وقال بيسكوف للصحفيين: "لقد سمعنا تصريحات من بولندا بأنهم سيبدأون أيضا في قضية محاكمة هذا النازي بموجب القانون، لا يمكن أن يكون هناك قانون تقادم لمثل هذه الجرائم، وهذا أمر واضح. لذلك، بالطبع، نعتقد أن السلطات الكندية وعليهم تقديمه للعدالة وتسليمه لمن سيقدمون هذا المجرم للعدالة".
وأضاف أنه من غير المرجح أن يكون هناك حتى سبب للمحاكمة في هذا الوضع، لأننا "نتحدث بالتأكيد عن نازي".
ووفقا له، فإن رئيس البرلمان الكندي، بعد استقالته، يتحمل مسؤولية ما حدث، لكن ليس من الواضح ما يجب فعله مع الآخرين الذين صفقوا للنازيين في هذا الحدث.
وقال بيسكوف: "بالطبع، العقل يفرض ضرورة وجود نوع من الإدانة للنازية. يجب على البرلمان أن يفعل ذلك، وإلا فإنه برلمان ملوث بهذه التصفيقات. أنا لا أتحدث حتى عن رد الفعل الدولي، والذي بالطبع نفضل أن نسمعه عن التزام الصمت بشأن هذا الأمر".
- وأضاف بيسكوف للصحفيين تعليقا على الوضع في البرلمان الكندي: "إدمان نظام كييف على الأيديولوجية النازية ليس بالأمر الجديد. هذا شيء كنا نتحدث عنه لفترة طويلة. وحقيقة أن زيلينسكي صفق أيضًا للفاشيين أثناء وقوفه تؤكد ذلك مرة أخرى".
وتابع: "هناك أمر واحد: لا يسعني إلا أن أتعاطف مع ذكرى المحاربين القدامى الأوكرانيين الذين حاربوا الفاشية، بما في ذلك جد زيلينسكي”.
وقدم رئيس مجلس العموم الكندي، أنتوني روتا، يوم الأحد الماضي، اعتذاره لدعوة وتكريم قومي أوكراني مسن تبين أنه كان ينتمي إلى وحدات "إس إس" النازية الألمانية.
وحظي المواطن النازي الأوكراني، ياروسلاف هونكا، الذي قدمه رئيس البرلمان على أنه من المحاربين القدامى الذين قاتلوا الروس خلال الحرب العالمية الثانية، بحفاوة بالغة، يوم الجمعة الماضي، خلال حفل نظمه البرلمان بمناسبة زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقال روتا في بيان: "علمت لاحقا بمعلومات إضافية جعلتني أندم على قراري... أود أولًا أن أقدم خالص اعتذاري للجاليات اليهودية في كندا وجميع أنحاء العالم. أنا أتحمل المسؤولية كاملة عن تصرفي".
وأشار روتا إلى أنه اتخذ وحده القرار بدعوة هونكا إلى البرلمان، ولم يكن هناك أي شخص بما في ذلك الوفد الأوكراني على دراية بالأمر أو من سيتم تكريمه.