وقالت الصحيفة: "وافقت الحكومة الألمانية بشكل عام على تسليم صواريخ توروس، لكن المستشار أولاف شولتس علق هذه الخطوة بسبب المخاوف من أن يضطر أفراد ألمان إلى السفر إلى أوكرانيا للمساعدة في صيانة وتشغيل السلاح المعقدة".
ووفقا لمصادر الصحيفة، يعتقد شولتس أن وجود متخصصين عسكريين ألمان في منطقة القتال يمكن أن يجر ألمانيا إلى عمق أكبر في الصراع، ما قد يؤدي على الأرجح إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن المصادر، فإن ألمانيا من الممكن أن توافق على الإمدادات إذا أرسلت الولايات المتحدة أسلحة مماثلة إلى أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، عن إمكانية التوصل إلى حل سريع لمسألة نقل صواريخ "توروس" إلى كييف. وفي الوقت نفسه، سبق أن أوضحت برلين عدة مرات أن توريد هذه الأسلحة لا يعتبر أولوية دون التنسيق مع شركاء الناتو.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن توريد بلادها صواريخ كروز طويلة المدى من طراز "توروس" إلى أوكرانيا يشكل تحديا، مشيرة إلى أن الاتفاق على كل التفاصيل بشأنها يستغرق وقتا.
ويضغط الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، على ألمانيا للحصول على صواريخ "توروس"، التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر.
وصرحت موسكو مراراً وتكراراً أن المساعدات العسكرية الغربية لا تبشر بالخير بالنسبة لأوكرانيا ولا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، في حين تصبح الأسلحة المنقولة هدفاً مشروعاً للجيش الروسي.