وقالت الصحيفة: "زيلينسكي نفسه، كما يقولون، "أخطأ" عندما قال في مؤتمر في كييف: "هذا ليس فيلما يستمر لمدة ساعة ونصف. السؤال الذي يطرح نفسه: في مصلحة من كان الهجوم المضاد المنظم من دون فرصة واحدة للنجاح؟".
وأشارت إلى أن "الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية لم يكن عملية عسكرية، بل محاكاة تم تنفيذها باستخدام جنود أحياء، ولصالح أي شخص غير العسكريين والمدنيين العاديين".
وأضافت: "لقد نظمت الحكومة الأوكرانية عرضا دمويا لتبرير مليارات الدولارات التي خصصت لها من ميزانيات الدول الغربية. كما أن فشل الهجوم المضاد يمنح حكومة زيلينسكي ذريعة في حالة الركود في المستقبل. وقد استفادت شركات الأسلحة الغربية من المبيعات المضمونة".
ووفقا لصحيفة "New Statesman"، إذا كانت الاستراتيجية العسكرية الأوكرانية تهدف بجدية إلى استعادة سيادة البلاد، فإن الجيش لن يلقي بهذا العدد الكبير من مواطنيه في هجمات لا معنى لها.
وتشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وزابوروجيه للشهر الرابع حتى الآن، حيث أرسلت ألوية دربها حلف شمال الأطلسي ومسلحة بمعدات أجنبية إلى المعركة.
وفقا للرئيس فلاديمير بوتين، خلال هذا الوقت لم يتمكنوا من تحقيق أي نتائج. بدورهم، يشير الخبراء العسكريون الغربيون إلى فعالية التحصينات وحقول الألغام الروسية، والتي تكبدت بسببها القوات المسلحة الأوكرانية خسائر فادحة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن "القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 66 ألف جندي و7600 قطعة سلاح منذ بدء ما يسمى بـ"الهجوم المضاد".
كما أكد شويغو أن "الجيش الأوكراني لم يحقق أهدافه، خلال الأشهر الثلاثة من الهجوم المضاد".