وأضافت المري في مقابلة مع "سبوتنيك"، على هامش المنتدى، أن الفرص التي تواجه صناعة الإعلام العربي أكبر من التحديات، إذ تهدف هذه الفعاليات لاستكشاف كيفية الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتعزيز الحضور الإعلامي العربي.
وأوضحت أن التحديات التي تواجه استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الإعلام يمكن وضعها على عاتق المشرع لإيجاد قوانين ناظمة لهذه العملية، فيما تكمن الفرص في تعزيز المؤسسات الإعلامية ذات المصداقية من استخدامها للوصول إلى الجماهير بشكل أكبر وبصور مختلفة.
وإلى نص المقابلة
بداية.. ما الذي يميز هذه النسخة من منتدى الإعلام العربي؟
منتدى الإعلام في هذه النسخة يركز على مستقبل الإعلام العربي وبصورة ملحوظة على الذكاء الاصطناعي، إذ تمت مناقشته في كل الجلسات التي عقدت، وفي كافة التقارير التي صدرت عنه، وفي الإطار العام والفعاليات المصاحبة للمنتدى، وكذلك في التقنيات المستخدمة داخل المنتدى، موضوع الذكاء الاصطناعي أصبح مهما، ليس على المستوى المناقشة وحسب، بل على مستوى البحث بداخله والاستفادة منه والنظر في الجوانب والتحديات التي قد يجلبها لهذا القطاع المهم.
ما أهمية المنتدى في ظل التحديات الصعبة التي تواجه صناعة الإعلام خاصة فيما يتعلق بالاستقطاب السياسي الدولي؟
من المهم لهذه المنتديات استكشاف كافة الجوانب، سواء المتعلقة بالتحديات أو الفرص، ودائمًا ما تكون الأخيرة أكبر من الأولى، هناك تحديات سياسية تؤثر على قطاع الإعلام العربي نعم، لكن هناك فرص كذلك لتقوية هذا القطاع عبر مصداقية الخبر، إذ أن تلك الأخبار وباستخدام هذه الوسائل المتطورة يمكنها التأثير بقوة على الجمهور.
وماذا عن تطويع التكنولوجيا الحديثة للقضاء على هذه التحديات؟
أعتقد اليوم حان الوقت للتحدث عن كيفية الاستفادة من كافة التكنولوجيا والتقنيات الموجودة لتعزيز الحضور الإعلامي العربي، ليس فقط على مستوى المنطقة العربية، لكن أيضا على مستوى العالم، خاصة فيما يتعلق بالمواضيع السياسية والاقتصادية والثقافية لمنطقتنا العربية، والتي دائما ما تكون مرتبطة بالقضايا السياسية والصراعات بشكل كبير، لكن من المهم أيضا أن نسلط نحن الضوء على نجاحات وقصص ملهمة من منطقتنا العربية بمجالات وقطاعات أخرى غير السياسية.
تحدثتي عن تحديات وفرص أمام الإعلام كيف يمكن أن تنسحب على المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي؟
نعم كما قلنا هناك تحديات وفرص، التحديات هنا يجب أن نضعها على عاتق المُشرع، لأنها ترتبط دائمًا بالتشريع والقوانين، حيث يجب أن تكون هناك قوانين وتشريعات ناظمة لهذا العمل، ويمكن أن تكون ملزمة لهذه الشركات التي تستخدم التقنيات الحديثة، خاصة فيما يتعلق بالمصداقية وتجنب الأخبار الكاذبة والابتعاد عن المغالطات التي قد تؤثر على أشخاص وعلى مؤسسات بل على دول بأكملها، يجب النظر في هذا الجانب من ناحية القوانين والتشريعات والحوكمة من صاحب القرار.
وماذا عن الفرص؟
بالنسبة للفرص هي كثيرة جدا، أبرزها أن تستخدم المؤسسات الإعلامية التي تتمتع بمصداقية هذه الخدمات للوصول إلى جماهير أكبر وبصورة مختلفة.
حوار: وائل مجدي