وقال الوزير في تصريحات لـ"سبوتنيك" إن عدد المدارس المتضررة في المناطق المنكوبة قُدّرت بخمس عشرة مدرسة، استؤنفت الدراسة في عشرٍ منها، فيما ستنطلق الدراسة يوم الأحد المقبل في المدارس الأخرى عقب الانتهاء من عمليات التنظيف.
وأضاف أن الدراسة سوف تستأنف في مدينة درنة الأسبوع المقبل؛ لأن المدارس غير المتضررة في المدينة، استُخدمت من قِبل فرق الإغاثة وفِرق المساعدات الإنسانية، في إطار مواجهة الكارثة التي لحقت بالمدينة.
كما أوضح أن هناك عددًا من المدارس استخدمت كمقرات إيواء للنازحين الذين انهارت بيوتهم جراء الإعصار الذي خلف خسائر كبيرة في درنة ومناطق أخرى، مشيرا إلى أن الوزارة حصرت العائلات النازحة في المدارس، للعمل مع لجان تم تشكيلها لتوفير أماكن بديلة لإيوائهم.
وقال إن هناك خمس مدارس في منطقة باب طبرق وسط مدينة درنة، سوف تنطلق بها الدراسة الأسبوع المقبل، مؤكدا أن اللجان تعمل على ضرورة توحيد توقيت بدء الدارسة في مدينة درنة بما في ذلك مدارس القطاع الخاص.
وأشار المقريف إلى أن مراقبات التعليم في البلديات الأخرى احتوت الطلاب النازحين من مدينة درنة، لاستكمال دراستهم في القطاع العام والخاص، وقد صدرت التعليمات للقطاع الخاص باستيعاب الطلبة النازحين دون شرط أو قيد.
كما أصدرت الحكومة تعليمات بعد اجتماعها أمس الثلاثاء، بتخصيص ميزانية خاصة لصيانة المدارس المتضررة بشكل عاجل حتى يستأنف الطلبة دراستهم فيها، وفقا للوزير.
وشدد الوزير على ضرورة الاهتمام بإلاجراءات المالية والإدارية للمعلمين النازحين، والتعاون معهم وضمان حقوقهم، وتسهيل إجراءاتهم وترقياتهم، على أن تتولى مراقبات التعليم بالبلديات تنفيذ تلك التعليمات.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي ضربت مدينة درنة الليبية في وقت سابق هذا الشهر إلى 4029 قتيلا.
وفي العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، بسرعة بلغت 180 كيلومترا في الساعة مع كميات قياسية من المياه.
وجراء قوة الإعصار انهار سدّان يعود تاريخهما إلى السبعينيات، ما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي ضربت بعنف غير مسبوق منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.
وتشير التقارير الدولية وعدد من شهود العيان الذين تحدثوا مع مراسل وكالة "سبوتنيك" إلى أن مدينة درنة والمناطق المتضررة شرقي ليبيا بها قرى بأكملها محيت من الخريطة، مثل قريبة المخيلي الواقعة بين طبرق وبنغازي، إضافة إلى درنة التي دمرت بها أحياء بالكامل ومحيت من على وجه الأرض وانخفض عدد مبانيها من 4355 قبل الفيضانات إلى 3528، ناهيك عن عدد المفقودين والضحايا الذين جرفتهم السيول والفيضانات إلى قاع البحر.