ويرعى ولي العهد السعودي مفاوضات بين البرهان وحميدتي لوضع خارطة طريق سياسية لإنهاء الحرب تتضمن وقفا لإطلاق النار، حسبما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن مصدر سوداني مطلع، أشار إلى أن البرهان وحميدتي وصلا إلى المملكة الليلة الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى قول المصدر السوداني إن هذه الخطوة تشير إلى وجود مسار جديد "غير معلن" للمفاوضات بعد توقف مفاوضات جدة، التي كانت تجري برعاية سعودية أمريكية، ولم يتم الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في أكثر من مرة.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان البرهان وحميدتي سيدخلان في مفاوضات مباشرة أم أنها ستكون غير مباشرة، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أنه إذا حدثت تلك المفاوضات فستكون الأولى بينهما منذ بدء الصراع في أبريل/ نيسان الماضي.
وقبل أيام، دعا قائد الجيش السوداني المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية"، نافيا اتهام الجيش بارتكابه أي انتهاكات بحق المدنيين، بينما قال قائد قوات الدعم السريع إن قواته على استعداد تام لوقف إطلاق النار، والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع، داعيا إلى تأسيس جيش سوداني ينأى بنفسه عن السياسة ويحمي الدستور والنظام الديمقراطي.
وتتواصل اشتباكات واسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، وتشمل مناطق متفرقة من أنحاء السودان.
ويحاول كل منهما السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
ورغم اتفاقهما عدة مرات على وقف الحرب إلى أن تلك الاتفاقات لا يتم الالتزام بها.