الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد مشروع قرار مصري بشأن "دولة فلسطين"

اعتمدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسمية "دولة فلسطين" رسميا، كما وافقت على منحها حقوقا وامتيازات مهمة تسهم في تعزيز التعاون بينها وبين الوكالة والدول الأخرى.
Sputnik
جاء ذلك خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي انعقد بمقر الوكالة في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الخميس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وتقدمت مصر بمشروع قرار نيابة عن دولة فلسطين طالبت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتماد تسمية "دولة فلسطين" بصورة رسمية، حسبما ذكرت "وفا".
وبينما امتنعت 21 دولة عن التصويت على مشروع القرار، الذي عارضته 5 دول أخرى، فإن عدد الدول التي صوتت بالموافقة عليه بلغ 92 دولة.
رئيس الوزراء الفلسطيني يطلع وفدا من الجامعة العربية على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
ولفتت الوكالة إلى أن مشروع القرار المصري جاء برعاية دول عربية أخرى، إضافة إلى مجموعة الـ77 والصين وتركيا.
وتمثل موافقة الوكالة على تسمية "دولة فلسطين" إحدى خطوات فلسطين لنيل عضوية كاملة في الوكالة وغيرها من الوكالات الدولية والأممية، بما يساهم في تعزيز جهودها لنيل جميع حقوقها.
وقال صلاح عبد الشافي، السفير الفلسطيني لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى الوكالة إن بلاده توجه الشكر للدول التي دعمت القرار، بينما دعا الدول التي امتنعت والتي عارضت إلى مراجعة موقفها واحترام الشرعية الدولية.
لولا دا سيلفا يدعو لتكثيف الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات في أوكرانيا وفلسطين واليمن
أما السفير المصري لدى النمسا ومندوب القاهرة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد الملا، فقد وصف هذه الخطوة بـ"القرار التاريخي"، الذي يؤكد عدالة القضية الفلسطينية وأهمية مناصرتها، مشيرا إلى أن القرار يهدف إلى إعطاء الحقوق اللازمة لدولة فلسطين في الوكالة.
وتابع: "كما يساهم القرار في ضمان توافر التمثيل الملائم لفلسطين بالوكالة ويسمح لها بالمشاركة وتقديم إسهامات مهمة لعملها".
وأضاف: "الدول التي دعمت القرار تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتنصر لقيم العدالة والإنصاف والمساواة"، مشيرا إلى أنه سيعزز جهود دولة فلسطين في التعاون مع الوكالة والدول الأخرى في مجالات العلوم النووية.
ولفت محمد الملا إلى أن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، يمثل واجبا أخلاقيا وسياسيا، إضافة إلى كونه خيارا للمجتمع الدولي.
مناقشة