وقال النائب الأول لرئيس السلطة القضائية الإيرانية محمد مصدق، إن "القضاء أصدر استدعاءات ولائحات اتهام بحق 73 أمريكيا مدانين باغتيال قاسم سليماني"، مشيرا إلى "جمع 12 ألف صفحة من الوثائق القانونية في شكل 60 مجلدا"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف مصدق، أنه "تم التعرف على 97 صفا من المتهمين"، مؤكدا أن "من بين هؤلاء المتهمين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أمر بوضوح بتنفيذ هذا الهجوم الإرهابي، ومحاكمته كداعم ومسؤول روحي لهذا الهجوم".
ولفت المسؤول القضائي الإيراني، إلى "أنه حتى الآن تم إرسال طلبات منفصلة للتعاون القضائي إلى 9 دول، ربما تكون متورطة في تنسيق هذا الهجوم الإرهابي وتم تلقي عدة ردود في هذا الصدد".
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أكد أن إيران "تسعى إلى تحقيق العدالة ومحاكمة مرتكبي جريمة اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني".
وقال رئيسي، في كلمته خلال اجتماع الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، "لن ننسى دم الشهيد سليماني ولن نتوقف عن مساءلة المسؤولين عن اغتياله"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الأسبوع الماضي، "الكشف عن نتائج التحقيق في ملف اغتيال، قاسم سليماني، ومرافقيه، الشهر المقبل".
وقال عباس علي كدخدائي، مستشار وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إنه "تم في إطار هذا الملف، تحديد عدد من المتهمين ليتم المصادقة على إدانتهم من قبل المحكمة المعنية".
وكان الجيش الأمريكي قد نفّذ عملية اغتيال قاسم سليماني بضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي اغتيل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني بعد أيام قليلة من العملية، بإطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، كان آخرها في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.