قوى الحرية والتغيير تكشف المسؤول الأول عن الحرب في السودان

اتهمت قوى الحرية والتغيير السودانية، اليوم الخميس، "الجهات الموالية للنظام السابق، بأنها هي التي دفعت البلد للحرب، وتريد إطالة أمدها".
Sputnik
وقال القيادي بالحرية والتغيير ياسر عرمان، في تصريحات لقناة العربية، إن "الحرب تقود السودان إلى التقسيم"، مضيفا أن "طرفي الصراع تصورا أن الحرب ستكون خاطفة وهذا لم يحدث".
وتابع: "المطلوب حاليا هو وقف الحرب واللجوء إلى الحوار، ونريد جيشا وطنيا مهنيا لا تسيطر عليه قوى سياسية"، مردفا أن "أي محاولة لتكريس تقسيم السودان ستؤجج الحرب".
وطالب القيادي السوداني، "البرهان بإحياء مسار جدة لإنهاء الحرب"، مؤكدا أن تشكيل حكومة في بورتسودان لن يفيد البلد.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، دعا، خلال وجوده في نيويورك، المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية".
ونفى الاتهامات التي وجهت للجيش السوداني بارتكابه أي انتهاكات بحق المدنيين، مشيرًا إلى أن "القوات السودانية تتمركز في أماكن محددة ولا تهاجم، وهي تدافع عن نفسها، وهو أمر معلوم للجميع".
من جهته، أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في كلمة مسجلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس الماضي، أن قواته على استعداد تام لوقف إطلاق النار، والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.
ودعا حميدتي إلى تأسيس جيش سوداني جديد "لبناء مؤسسة عسكرية مهنية تنأى بنفسها عن السياسة وتحمي الدستور والنظام الديمقراطي"، حسب تعبيره.
سياسي سوداني لـ"سبوتنيك": حمدوك لن يستطيع العودة للمشهد ومخاطبته الأمم المتحدة "رسالة للثوار"
وأوضح أن الحرب سببت دمارا "لم يسبق له مثيل" في السودان، لا سيما في الخرطوم، وأحدثت أزمة إنسانية في دارفور، لافتًا إلى أن فريقه انخرط "بصدق" في المفاوضات التي استضافتها السعودية في جدة، وطرح رؤية لإيقاف الحرب.
وتتواصل، منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
واتفق طرفا النزاع مرات عدة على وقف لإطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
مناقشة