موسكو - سبوتنيك. وأضاف سلوتسكي في حديث لوكالة "سبوتنيك": إن" اعتذار ترودو المتأخر عن فضيحة تكريم النازي الأوكراني ياروسلاف هونكا، في البرلمان الكندي بحضوره، يبدو وكأنها ثرثرة مبررة مثيرة للشفقة، ومن الواضح أن رئيس الوزراء الكندي، اتخذ مثل هذه الخطوة بسبب سخط المجتمع الدولي، ولم يندم بجدية على ما حدث".
وأشار أيضا إلى أنه بجانب ياروسلاف هونكا، كان يقف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، "المؤيد الأيديولوجي للأيديولوجية النازية".
وأضاف سلوتسكي: "لقد صفقوا له، وصفقوا لزيلينسكي.. ونتيجة لما حدث، ما زالوا يعتزمون الاستمرار في رعاية ودعم نظام النازيين الجدد في كييف.. على أية حال، لا ينبغي السماح لما حدث أن يمر دون أن يلاحظه أحد، ويجب أن تحظى حادثة دعوة هونكا إلى البرلمان الكندي بتقييم قضائي دولي، باعتبارها جريمة لإعادة تأهيل النازية".
وأكد، "كل هذه الاعتذارات لا قيمة لها، وكل دموع التماسيح لا تظهر حقيقية السياسيين الغربيين".
هذا، ودُعي ياروسلاف هونكا البالغ من العمر 98 عاما، لحضور اجتماع للبرلمان الكندي على شرف زيارة فلاديمير زيلينسكي، في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول، حيث قدمه رئيس مجلس العموم الكندي باعتباره "محاربا" ضد الروس، من أجل استقلال أوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
وتبين لاحقا أن هونكا كان عضوا في فرقة المتطوعين الرابعة عشرة التابعة لوحدات "إس إس" التابعة للحزب النازي الألماني، والتي لم تكن تقاتل الجيش الأحمر في روسيا وحسب، بل اشتهرت أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروس والسلوفاك.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، بوقت سابق، أمس الأول الثلاثاء، أن روسيا لن تتصالح مع مغازلة الليبراليين الكنديين للنازية، وسوف تتخذ الخطوات اللازمة في سياق العلاقات الروسية الكندية، موضحة أن موسكو لن تترك توسيع الحكومة الكندية "لقائمة الإيقاف" تشمل السياسيين والشخصيات الثقافية وأفراد أسرهم الخاضعين للعقوبات، من دون رد.