وأفاد أحد سكان مدينة درنة، علي عبد الرازق، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أنه "يقوم مع المواطنين بعمليات التنظيف بأنفسهم، وطلبوا الآلات من الشركة التي تعمل بجوارهم".
وقال: "لقد كان هذا الشارع مليئا بالطين، وكانت السيارة المدمرة التي جرها الإعصار ملقاة هنا".
ولفت عبد الرازق إلى أن "كل الآليات تعمل في منطقة الوادي، الذي حدث فيه الإعصار بصورة مباشرة".
وتابع، موضحا في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الأزقة والشوارع الفرعية في درنة ما زالت لم تدخل إليها الشركات بعد، ومدينة درنة في حاجة إلى عمليات نظافة تمتد من 6 أشهر إلى عام كامل".
وكان مراسل "سبوتنيك" قد أفاد، يوم الاثنين الماضي، أن أعمال هدم المنازل المنهارة في وسط المدينة مستمرة، وأن الحركة الطبيعية تعود في بعض المناطق البعيدة عن المناطق المتضررة.
كما شهدت مدينة درنة الليبية عمليات تعقيم وتنظيف للمناطق المتضررة، من قبل بعض الشركات المحلية.
وضرب الإعصار "دانيال" منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، التي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها. آخر ما أُعلن بخصوص الضحايا، كان على لسان المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، الذي كشف عن دفن جثامين 3660 ضحية، حتى يوم الخميس، فيما لا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين.
وبدورها، أصدرت الحكومة الليبية، المكلفة من مجلس النواب، قرارا بإقالة المجلس البلدي لمدينة درنة بالكامل، وإحالة أعضائه للتحقيق، وهو القرار الذي جاء على خلفية تظاهرات شهدتها مدينة درنة في ليبيا، يوم الاثنين الماضي، والتي نظمها المئات من أهالي المدينة ضد الفساد.