ونشر فولكر سلسلة تغريدات على حسابه الخاص في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مساء أمس الخميس، موجها نداء أخيرا إلى طرفي الصراع في السودان بالإسراع في وقف إطلاق النار بينهما.
وجدد فولكر بيرتس الدعوة لكل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوضع حد سريع للحرب الدائرة في السودان منذ أشهر، قائلا: "أود أن أقول إنه كان شرف عظيم لي أن أدعم شعب السودان الرائع في سعيه من أجل الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة".
وأوضح بيرتس أنه سيترك خلفه فريقا أمميا سيواصل دعم تحقيق هذه التطلعات، مستطردا: "بينما أودعكم، أختتم بنداء جاد للمسؤولين لوضع حد سريع للحرب، لصالح هذا البلد الحبيب وشعبه".
وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد أعلنت، في يونيو/ حزيران الماضي، أنها أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بأن ممثله فولكر بيرتس غير مرغوب فيه.
وتلقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رسالة من الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، طالب فيها بإقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، وذلك في مايو/ أيار الماضي.
واعتبر البرهان أنه "ما كان لحميدتي أن يتمرد لو لم يجد إشارات تشجيع من أطراف بينها بيرتس"، وفق قوله.
ويشار إلى أنه في يناير/ كانون الثاني 2021، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة تعيين الألماني، فولكر بيرتيس، ممثلا خاصا له في السودان ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة السودان خلال الفترة الانتقالية (يونيتامس).
ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تجري اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الأراضي السودانية، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.