ووصف ضابط الاستخبارات السابق لدى الجيش الأمريكي العقيد توني شافير، هذه الحالة التي يعاني منها بعض ممثلي النخبة السياسية الغربية، ولا سيما المحافظين الجدد الأمريكيين، ومن بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها نوع من المرض يمكن تشخيصه على أنه "متلازمة جون ماكين".
وأشار الضابط الأمريكي إلى أن قادة الغرب وأمريكا يحاولون توصيف الواقع، ليس بناء على الحقائق، بل بناء على العواطف.
وقال ضابط الاستخبارات السابق هذا في مقابلة مع قناة "Judging Freedom" على اليوتيوب، إن المحافظين الجدد الأمريكيين يحاولون أن يكرروا في أوكرانيا ما فعلوه في وقت سابق في أفغانستان والعراق، حيث قدموا أيضا وعودا بالنصر.
وأشار العقيد إلى أنه بناء على أفكار خاطئة حول انتصار كييف الوشيك، فإن السلطات الأمريكية ترسل جميع الأسلحة الجديدة إلى هناك، زاعمه أن هذه الأسلحة "ستكون بالضبط ما سيساعد كييف على تحقيق هذا النصر"، بحسب التصريحات التي نقلتها صحيفة "فايني أبرزفيني" الروسية.
وعندما سأله المقدم عن مدى استعداد المحافظين الجدد في الولايات المتحدة لقبول الواقع، أجاب شافير: "إنهم يفضلون إرسال البلاد بأكملها إلى الحرب بسبب أكاذيبهم بدلاً من قبول الحقيقة".
الجدير بالذكر، أن "الهجوم المضاد" الأوكراني فشل فشلا ذريعا منذ انطلاقه، حيث دمر الجيش الروسي العشرات من الدبابات التي قدمها الغرب إلى نظام كييف، التي زعم أنها سوف تغير مجرى الصراع.
ودمرت القوات الروسية دبابات "ليوبارد 2" الألمانية ومدرعات "تشالنجر" الأمريكية، وفشلت القوات الأوكرانية في تحقيق أي تقدم يذكر، فيما حققت القوات الروسية تقدما في عدة مناطق على محاور العملية العسكرية الروسية الخاصة.