وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، إلى أن البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة في جامعة فورتسبورغ، تمكنت من الكشف ولأول مرة عن سلسلة من المخازن داخل الهرم.
وأكد وزيري أن هذا الكشف "يساهم في كشف النقاب عن فلسفة الهندسة المعمارية لهرم الملك ساحورع، ثاني ملوك الأسرة الخامسة (2400 قبل الميلاد)، وأول ملك يُدفن في أبوصير".
و"بلغ عدد المخازن المكتشفة داخل هرم ساحورع نحو 8 مخازن، وعلى الرغم من تضرر الأجزاء الشمالية والجنوبية من منطقة المخازن بشدة، وخاصة السقف والأرضية، إلا أنه لا يزال من الممكن رؤية بقايا الجدران الأصلية وأجزاء من الأرضية"، وفقا لبيان من وزارة السياحة والآثار المصرية.
ونجح فريق العمل في "الكشف عن الأبعاد الأصلية والتصميم الأصلي للغرفة الأمامية لحجرة الدفن الخاصة بالملك ساحورع، والتي تعرضت لأضرار مع مرور الوقت، إذ عانى الجدار الشرقي لها من أضرار بالغة، ولم يكن بالإمكان اكتشاف سوى الركن الشمالي الشرقي و0.30 متر من الجدار الشرقي، إلا أن البعثة قامت ببناء جدران داعمة جديدة بدلا من الجدران المهدمة".
كما نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة في جامعة فورتسبورغ، كذلك في "الكشف عن آثار ممر منخفض كان قد ذكرها المعماري الإنجليزي، جون بيرينج، والذي يعد من أوائل المستكشفين للتصميم الداخلي للهرم عام 1836، والذي كان قد اقترح أن هذا الممر قد يؤدي إلى مجموعة من المخازن الخاصة بتخزين الأثاث الجنائزي".
وأضافت وزارة السياحة والآثار المصرية في بيانها كذلك، أنه "سيتم إتاحة المخازن المكتشفة داخل هرم ساحورع للدراسة المستقبلية فور انتهاء البعثة من أعمالها، كما سيتم فتحها لاستقبال الزائرين من المصريين والأجانب في القريب العاجل".