وأشار مكتب ميلوني في بيان إلى أن أرمينيا طلبت من الاتحاد الأوروبي توفير ملاجئ مؤقتة وإمدادات طبية، مضيفًا أن روما تعمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، قال فيليبو غراندي رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 100 ألف لاجئ وصلوا إلى أرمينيا منذ أن شنت أذربيجان عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على قرة باغ.
وفي منشور له على منصة "إكس"، قال غراندي: "الكثير جياع ومتعبون وفي حاجة إلى المساعدة الفورية".
ومضى المسؤول الأممي، بقوله: "تكثف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من شركاء الجهود الإنسانية الدعم للسلطات الأرمينية، لكن المساعدة الدولية مطلوبة بصورة عاجلة للغاية".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلنت المتحدثة باسم مجلس الوزراء الأرميني، نازلي باغداساريان، أن أكثر من 100 ألف شخص من سكان قرة باغ، انتقلوا إلى أرمينيا، منذ تاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الجاري حتى اليوم.
وقالت باغداساريان، في مؤتمر صحافي: "حتى الآن، وصل 100417 شخصًا من قره باغ إلى أرمينيا بواسطة 21043 مركبة".
وأضافت أنه تم بالفعل تسجيل 81 ألفا و139 شخصا، وخصصت الحكومة مساكن مؤقتة لـ 32 ألفا و200 نازح.
وبحسب السلطات الأرمينية، كان يعيش في المنطقة نحو 120 ألف شخص، قبل تفاقم الأوضاع مؤخرا.
وأمس الجمعة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، إن مسألة إبرام معاهدة سلام بين باكو ويريفان لا تزال قائمة.
وقال بيسكوف ردا على سؤال ما إذا كان من الممكن، في رأي الكرملين، وضع حد للصراع بين باكو ويريفان بعد إعلان إنهاء وجود ناغورني قره باغ كجمهورية، وما إذا كانت مسألة التوقيع على معاهدة سلام قائمة: "إنها بالتأكيد قائمة. بالإضافة إلى ذلك، هناك بالطبع خطط لتطوير اتصالات النقل والخدمات اللوجستية في المنطقة. وهذا مهم للغاية بالنسبة لأذربيجان وأرمينيا وروسيا. نأمل أن يستمر هذا العمل".
وفي 19 سبتمبر الجاري، شنت أذربيجان عملية عسكرية في قره باغ؛ وقالت إنها "إجراءات لمكافحة الإرهاب"، لاستعادة النظام الدستوري.
وبعد يوم واحد، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان وممثلي إقليم قره باغ، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.