وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني، الكابتن هيثم مستو، إن الأردن "لم يبلغ حتى الآن بتعليق الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها من صنعاء إلى المملكة خلال الشهر المقبل"، حسب قناة المملكة.
وأضاف مستو، أن "الشركة تشغل حاليا 6 رحلات أسبوعيا بين صنعاء والأردن"، مشيرا إلى أن هيئة تنظيم الطيران المدني منحت تصاريح لتشغيل الرحلات بحسب الطلب.
وكان مسؤولون تنفيذيون في شركة الخطوط الجوية اليمنية، قالوا في وقت سابق اليوم، إن "الشركة ستعلق الرحلة التجارية الدولية الوحيدة من العاصمة اليمنية ووجهتها إلى الأردن، ردا على منع إدارة جماعة "أنصار الله" من سحب أموال الشركة من بنوك صنعاء.
وقال مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، في الأول من سبتمبر الجاري، إن عدد الرحلات التجارية عبر المطار صنعاء الدولي المقتصرة على الأردن، سيشهد ارتفاعا بمعدل أسبوعي، بداية من الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
وكتب الشايف عبر موقع "إكس" ("تويتر" سابقا)، أنه "من المقرر عودة رحلات الخطوط الجوية اليمنية بواقع 6 رحلات في الأسبوع من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان، ابتداء من الخامس من شهر سبتمبر/ أيلول".
يأتي هذا بعد نحو شهرين من إعلان جماعة "أنصار الله" اليمنية في 12 يوليو/ تموز الماضي، تقليص التحالف العربي الرحلات الجوية من صنعاء إلى العاصمة الأردنية لشهر أغسطس/ آب إلى النصف، بواقع ثلاث رحلات في الأسبوع، وذلك بعد شهر من موافقته على توسيعها إلى 6 رحلات.
وفي 16 مايو/ أيار 2022، انطلقت أول رحلة جوية من مطار صنعاء الدولي، بعد 6 سنوات من التوقف، وذلك ضمن اتفاق هدنة برعاية الأمم المتحدة، تضمنت السماح برحلتين جويتين أسبوعيا إلى الأردن ومصر، لكنها انحصرت بثلاث رحلات من وإلى العاصمة الأردنية عمّان.
ويفرض التحالف العربي، منذ التاسع من أغسطس 2016، حظرا على حركة الطيران في مطار صنعاء، وأوقف جميع الرحلات المدنية باستثناء رحلات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، التي يتطلب القيام بها تنسيقا مع قيادة التحالف.
ويشهد اليمن تهدئة هشة، منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وتسببت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، في وفاة 377 ألف شخص، كما أنها ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدّر بـ126 مليار دولار، بينما أصبح 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.