فلسطين تطالب المجتمع الدولي بأن يخجل من صمته بعد "جريمة محمد رمانة"

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، "جريمة إعدام الشهيد رمانة"، معتبرةً إياها نتيجة لإفلات اسرائيل المستمر من المحاسبة.
Sputnik
واستنكرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، "بأشد العبارات جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال مساء أمس الجمعة وأدت إلى استشهاد الشاب محمد جبريل رمانة وإصابة شاب آخر في جبل الطويل بمدينة البيرة".
واعتبرت الوزارة أن "هذه الجريمة هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تضاف لجرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
وحملت الوزارة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، خاصة وأنها ترجمة للتعليمات التي يعطيها المستوى السياسي في دولة الاحتلال للجنود بما يسهل عليهم إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين".
وأكدت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، أن "على المجتمع الدولي أن يخجل من صمته ولامبالاته تجاه دماء الفلسطينيين ومعاناتهم والظلم التاريخي المتواصل الذي وقع عليهم"، مشيرةً أنها ستتابع هذه الجريمة أسوة بالجرائم السابقة مع الجنائية الدولية.
فلسطين: جرائم إسرائيل رد رسمي على الدعوات العربية والأوروبية والأممية لإحياء عملية السلام
ونفذ العاملون في عدة قطاعات حيوية في محافظة رام الله الفلسطينية ومدينة البيرة إضرابا شاملا، في وقت سابق اليوم، حدادا على روح محمد جبريل رمانة، الذي قُتل مساء أمس الجمعة برصاص القوات الإسرائيلية في جبل الطويل في مدينة البيرة.
وقالت وكالة "وفا" الفلسطينية إن الإضراب شمل جميع القطاعات الحيوية بما في ذلك المؤسسات التعليمية في المحافظة، كما دعت حركة "فتح" في رام الله والبيرة إلى "الإضراب الشامل والنفير العام بعد استشهاد الشهيد رمانة".
وكانت القوات الإسرائيلية قد أطلقت النار على المركبة التي كان يستقلها رمانة وشاب آخر بالقرب من مستوطنة "بساغوت" في جبل الطويل، مما أدى إلى إصابة الشابين قبل اعتقالهما.
وتم الإعلان في وقت لاحق عن وفاة الشاب رمانة بسبب جروحه الخطيرة التي تعرض لها بالرصاص الإسرائيلي، في حين أصيب الشاب الآخر بجروح طفيفة في الأطراف السفلية.
السعودية توجه رسالة إلى إسرائيل بشأن الصراع مع فلسطين... فيديو
من جانبه، منع جيش الاحتلال طاقم جمعية الهلال الأحمر من الوصول إلى المركبة المستهدفة لتقديم الإسعاف للشابين، وفقًا لبيان صادر عن الجمعية.
يذكر أنه في مايو/ أيار الماضي، عمّ الحداد العام والإضراب الشامل المحافظات الفلسطينية، تنديدًا بمقتل الأسير خضر عدنان، بعد معركة إضراب عن الطعام استمرت لمدة 87 يومًا رفضًا لاعتقاله التعسفي، وسط حالة من الغضب والحزن.
وشهدت مدينة غزة في ذلك الوقت مؤتمرا صحفيا نظمته الفصائل الفلسطينية أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استنكارًا لمقتل القيادي الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية.
من جانبه، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أحمد المدلل، في كلمته في المؤتمر: "إن حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية سترد على هذه الجريمة النكراء بحق الشهيد الأسير خضر عدنان".
وكانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، قد دعت للمشاركة في بيت عزاء الأسير خضر عدنان الذي أقيم على أرض ساحة الكتيبة غربي مدينة غزة.
مناقشة