وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن الخطوة تضمنت كذلك سحب المسلحين من المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وتحديدًا من 3 مدارس، هي صفد والناقورة وبيسان.
وأوضح أن اللجنة الأمنية انقسمت إلى قسمين، الأول انتشر في محلة التعمير، والثاني في الشارع الفوقاتي الذي يسيطر عليه المسلحون، بالمقابل كان هناك انسحاب لمسلحي حركة فتح من مدرسة السموع.
وأكد أن هذه الخطوة تمت بنجاح، في ظل التخوف الذي كان يحيط بها من عدم تنفيذها، لا سيما وأن هناك توافقًا لجميع القوى الفلسطينية بما فيها القوى الإسلامية، وقوى التحالف وحركة "حماس" و"أنصار الله"، وغيرها.
وعن الخطوة المقبلة، قال إن هناك خطوة أخيرة بحسب الاتفاق الذي تم عقده مع هيئة العمل الفلسطيني المشترك، بعد تثبيت وقف إطلاق النار وإجلاء المسلحين من المدارس ونشر القوى المشتركة، هي البند الأخير المتعلق بتسليم المطلوبين.
واستبعد الزريعي تسليم القوات الإرهابية للمسلحين، خاصة في ظل التصريحات الأخيرة لبعض قاداتها، يتعلق بإقدامهم على محاسبتهم بنفسهم في حال تم إثبات عليهم أي شيء.
وبيّن أن الأيام القليلة المقبلة كفيلة بكشف إمكانية نجاح تثبيت هذه الورقة أم لا، فيما لا تزال الأمور غير واضحة.
وفيما يتعلق باحتمالية التصعيد مرة أخرى، أكد أن كل الخيارات مفتوحة اليوم، مضيفًا: "نحن نفتش في الحلول السلمية، وماضون فيها لأبعد مدى، ونتعاون بأي مبادرة لأي حل سلمي يؤدي لتسليم المطلوبين، لكن موقفنا واضح منذ البداية... كل الخيارات مفتوحة أمامنا".
وأنجزت "القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة" نشر عناصرها في داخل مدارس "الأونروا" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة صيدا في جنوب لبنان، بعد انسحاب المسلحين التابعين لحركة فتح والجماعات الإسلامية المتشددة.
وبدأ المسلحون من طرفي النزاع بالانسحاب، أمس الجمعة، وهي الخطوة الثالثة التي جاءت بعد تثبيت وقف إطلاق النار، وتعزيز القوة المشتركة الفلسطينية انتشارها في المخيم، وفقا للشرق الأوسط.
ومع استكمال الخطوة من مقررات هيئة العمل الفلسطيني، تبقى النقطة الأبرز وهي تسليم المتورطين في اغتيال قائد "قوات الأمن الفلسطيني" أبو أشرف العرموشي، ورفاقه، وجميع القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية والإسلامية تعبّر عن الإيجابية في الوصول إلى حل.