واشنطن - سبوتنيك. وأضافت يلين في تصريحات للصحفيين، أمس الجمعة، فيما بدا أنه أول تعليق علني لها تعترف فيه بعجز الغرب في هذا الشأن: "إن هذا يشير إلى بعض الانخفاض في فعالية سقف الأسعار"، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وكان تحديد سقف الأسعار هو أحد "اختراعات" الغرب العديدة للحد من مشاركة روسيا في الأسواق الدولية، على خلفية الأزمة الأوكرانية، وكان الغرض هو الحد من الإيرادات التي يمكن أن تجنيها البلاد من نفطها دون خفض صادراتها من النفط الخام بشكل مباشر، الأمر الذي قد يضر بالإمدادات العالمية إذا تعطلت.
وفي البداية، نجح الحد الأقصى للسعر، عندما تم تداول النفط الخام نفسه بأقل من 70 دولارا للبرميل، وعرضت روسيا مزيدا من التخفيضات للمشترين.
لكن في الأشهر الأخيرة، بدأت أسعار النفط الخام العالمية مقابل خام برنت في لندن في الارتفاع بشكل حاد، إذ وصلت إلى ما يزيد عن 95 دولارا للبرميل خلال الأسبوع الحالي، إذ قامت روسيا والمملكة العربية السعودية بحجب إجمالي 1.3 مليون برميل من إنتاجهما اليومي المعتاد، كما وجدت موسكو أن خدمات التأمين والشحن وغيرها من الخدمات التي أنشأتها الشركات في التجارة قد مُنعت من تقديمها للنفط الروسي من قبل "مجموعة السبع".
وذكرت تقارير خلال الأسبوع الحالي، أن مشتري النفط الهنود، وهم أكبر عملاء روسيا وأكثرهم ولاء منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، دفعوا ما يقرب من 100 دولار لبرميل الخام الروسي.
وتابعت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين للصحفيين، أمس الجمعة: "لقد أنفقت روسيا قدرا كبيرا من المال والوقت والجهد لتوفير الخدمات لتصدير نفطها، لقد أضافوا إلى أسطول الظل الخاص بهم، وقدموا المزيد من التأمين، وهذا النوع من التجارة لا يحظره سقف الأسعار".
وتعهدت يلين بإيجاد طرق جديدة لتفعيل سقف أسعار النفط الروسي، قائلة: "نحن أكثر من مستعدين لاتخاذ إجراء"، دون أن تحدد ماهية ذلك.