جاء ذلك خلال مراسم افتتاح الاجتماع الـ27 للدول الأعضاء في مجموعة الخمس، والتي تضم إيران، أفغانستان، باكستان، طاجيكستان، والعراق والذي عقد تحت عنوان "الدبلوماسية الصحية"، وفقا لوكالة "فارس".
وأضاف أنه سيلتقي ويتحدث مع وزراء الصحة في الدول الصديقة، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الصحية هي النقطة المشتركة بين جميع الدول وتزيد التعاون بين الجيران في المنطقة.
وتابع أنه بالنظر إلى أن 97% من الأدوية و40% من المعدات الطبية التي تحتاجها إيران يتم إنتاجها داخل البلاد، فلا حدود لإنتاج الأدوية في المنطقة ونحن على استعداد للتعاون مع دول الجوار في هذا المجال.
وأضاف أن هناك مجالات تعاون مختلفة في مجموعة الدول الخمس، منها العلاج والتعليم والتمريض وطب الأسنان، علاوة على ذلك ونظرا لأهمية الموضوع.
وأشار عين اللهي، إلى أنه وبالرغم من العقوبات القاسية التي فرضتها أمريكا والغرب على إيران خلال الـ 44 سنة الماضية، إلا أنه تم إحراز الكثير من التقدم في مجال الدواء والمعدات الطبية، ونأمل أن نرى المزيد من التعاون بين الدول الصديقة والمجاورة.
كما أكد عين اللهي على أنه لا يمكن لأي دولة بأن تحقق أعلى مستوى من الصحة بمفردها، وبالتالي فإن مجموعة الدول الخمس هي رائدة هذا التعاون ومن الضروري تبادل وتنفيذ تجارب بعضنا البعض في إنتاج وتوزيع الدواء والقواعد واللوائح.
والتقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، نظيره المصري سامح سكري، في نيويورك، يوم الأسبوع الماضي، على هامش حضورهما الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78.
وتعقيبا على اللقاء، قالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن "الطرفين ناقشا بإيجابية مثمرة وبشكل تفصيلي القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مؤكدين أنه "بالنظر إلى السجلات الحضارية والتاريخية والمشتركات الثقافية بين البلدين، وبما يتماشى مع المصالح المشتركة، فإنه من الضروري تمهيد الطريق والخطوات لتحقيق ذلك من خلال مواصلة الحوار بين سلطات البلدين"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وشدد البيان على أن "تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين لن يخدم مصالح البلدين فحسب، بل ستكون له آثار إقليمية إيجابية أيضا".
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، منذ انطلاق الثورة الإيرانية عام 1979، عندما قبل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، استضافة شاه إيران، رضا شاه بهلوي، في مصر رغم مطالبة طهران بعدم استقباله، ومنذ ذلك الوقت، مرت العلاقات بين البلدين بمحطات مختلفة، وشهدت محاولات متكررة للتقارب.
يأتي ذلك بعدما وافقت المملكة العربية السعودية، أخيرا، على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران التي قُطعت في عام 2016.