وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن "عضو المكتب السياسي لأنصار الله عبد الله هاشم السياني، التقى رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، وبحث معه أحدث التطورات الميدانية والسياسية في اليمن"، مشيرةً أنه تم استعرض نتائج المحادثات الأخيرة بين "أنصار الله" والسعودية وأيضا الأفق المستقبلي لها.
وأكد خرازي "ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومعالجة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني بما في ذلك رفع الحصار والعقوبات عن هذا البلد".
وأضاف أنه "بعد المفاوضات المتعلقة بالقضايا الإنسانية التي تسببت فيها الحرب، من الضروري تصميم وتنفيذ خطة متماسكة لتحقيق كامل حقوق الشعب اليمني دون تدخل أجنبي حتى يتسنى البدء بالمفاوضات اليمنية - اليمنية".
واعتبر خرازي "العناصر الثلاثة الإيمان والقيادة والدعم الشعبي عامل نجاح المقاومة في اليمن"، مؤكدًا على متابعة العملية السياسية لحل أزمة هذا البلد.
وعاد الوفد المفاوض لجماعة "أنصار الله" برئاسة محمد عبد السلام، إلى صنعاء، الشهر الماضي، بعد إجرائه مفاوضات مع المسؤولين السعوديين في الرياض، بحضور وفد من المكتب السلطاني العُماني، استمرت 5 أيام.
وأعلنت السعودية، في آذار/ مارس 2021، مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، والوصول لاتفاق سياسي، تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة، وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات، وتخصيص رسوم دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة لدفع مرتبات الموظفين وفقًا لاتفاق ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة اليمنية والجماعة أواخر العام 2018]، تمهيدًا للانتقال إلى مناقشة الحل السياسي في اليمن، إلا أن جماعة "أنصار الله" قللت، حينها، من أهمية المبادرة، معتبرةً أن لا جديد فيها.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر "أنصار الله"، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.