وقال عالم الفيروسات البحرية في جامعة المحيط الصينية، مين وانغ: "على حد علمنا، هذه هي أعمق نقطة معزولة معروفة في المحيطات".
وأشارت صحيفة علمية إلى أن الفيروس تم اكتشافه في الرواسب التي تقع على عمق 8900 متر، هو عبارة عن عاثيات جرثومية، والتي تعني حرفيًا "آكلة البكتيريا"، حيث يصيب هذا الفيروس البكتيريا ويتكاثر داخلها.
وأُطلق على الفيروس الجديد اسم "vB_HmeY_H4907".
وكشف المجهر الإلكتروني النافذ أن بروتين الفيروس يحتوي على رأس نموذجي يبلغ عرضه 65 نانومتر، ويمتد ذيله الذي يستخدمه للتعرف على البكتيريا المستهدفة واختراقها إلى نحو 183 نانومتر.
وبحسب الصحيفة العلمية، فإن دراسة جينات الفيروسات فشلت في العثور على تطابق لأي شيء مسجل، ما يشير إلى أنه ينتمي إلى عائلة جديدة تماما من الفيروسات. أطلق الباحثون على هذه العائلة الفيروسية اسم "سوفيريداي".
وبيّنت الصحيفة أن الشيفرة الوراثية للعاثية تشبه ستة جينومات فيروسية أخرى موجودة في بكتيريا الهالوموناس، لذلك يعتقد الفريق أن "سوفيريداي"هي مجموعة وفيرة للغاية وموزعة على نطاق واسع من العاثيات.
وقال وانغ: "أينما توجد حياة، يمكنك المراهنة على وجود كائنات تنظيمية تعمل، والمقصود بها الفيروسات".
ويمكن للنتائج التي توصل إليها العلماء في الدراسة الحديثة، أن تؤدي إلى أسئلة وأبحاث جديدة حول كيفية بقاء الفيروسات على قيد الحياة في البيئات القاسية والمعزولة، وكيف تتطور جنبا إلى جنب مع مضيفيها، بحسب صحيفة "ساينس أليرت" العلمية.
ويسعى الفريق إلى مواصلة التحقيق في التفاعلات بين فيروسات أعماق البحار ومضيفيها، والبحث عن فيروسات جديدة في أماكن متطرفة أخرى.
وقال وانغ: "توفر البيئات القاسية آفاقا مثالية لاكتشاف فيروسات جديدة".