وحسب بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، يوم الجمعة، فإن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 60 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث قام نحو 7200 طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم بعبور الطريق المحفوف بالمخاطر.
ولاحظت الوكالة الأممية أنه يتم وضع الأطفال، الذين يقومون بتلك الرحلات بمفردهم، على متن قوارب مطاطية مكتظة أو قوارب صيد خشبية مهترئة وغير مناسبة للظروف الجوية السيئة. كما يتم وضع بعضهم في عنابر السفن.
وأضاف المصدر ذاته، أن الافتقار إلى قدرات البحث والإنقاذ المنسقة والكافية على مستوى المنطقة، والتعاون في البحر بشأن الإنزال، يؤدي إلى تفاقم المخاطر التي يواجهها الأطفال عند العبور.
وسجلت وجود أدلة على أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم معرضون لخطر الاستغلال وسوء المعاملة خلال رحلتهم، كما أن الفتيات والأطفال من منطقة جنوب الصحراء في أفريقيا هم الأكثر عرضة للمعاناة من سوء المعاملة.
وأفادت بأن ما لا يقل عن 990 شخصا بمن فيهم أطفال ماتوا أو اختفوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، في الفترة ما بين شهري يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب من هذا العام، وهو ثلاثة أضعاف العدد المُسجل في الفترة نفسها من صيف العام الماضي.
كما نبهت إلى أن العدد الحقيقي للضحايا قد يكون أكبر، حيث لا يترك غرق بعض السفن أي ناجين، كما أن العديد من تلك الحوادث لا يتم تسجيله، داعية الحكومات إلى توفير مسارات أكثر أمانا وقانونية لطلب اللجوء.
وأورد البيان نقلا عن المديرة الإقليمية لليونيسف لأوروبا وآسيا الوسطى والمنسقة الخاصة للاستجابة لشؤون اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، ريجينا دي دومينيسيس، أن البحر المتوسط أصبح "مقبرة للأطفال ومستقبلهم".
وأكدت الحاجة الماسة لاعتماد استجابة على مستوى أوروبا لدعم الأطفال والأسر الذين يطلبون اللجوء والسلامة، وزيادة مستدامة في المساعدات الدولية لدعم البلدان التي تواجه أزمات متعددة، "لمنع مزيد من معاناة الأطفال".