وأضاف شعيب لـ"سبوتنيك" أن هناك نقصا في البنية التحتية التي تضررت بشكل كبير، وأن شبكة الصرف الصحي منهارة.
وأشار المسؤول الليبي إلى أن خط المياه التابع لمحطة تحلية سوسة لايزال تحت الصيانة بعد الدمار والأضرار التي لحقت بهذا الخط.
لكنه لفت إلى أن الاتصالات عادت في المدينة، أما الكهرباء عادت بنسبة 75% ماعدا الأحياء السكنية التي لم تستطع فرق الكهرباء الدخول لها بسبب الدمار الذي خلفته الفيضانات والسيول في المدينة.
وحسب مراسلنا، فقد تضررت مدينة سوسة الجبلية الساحلية من إعصار "دانيال" بشكل كبير وصنفت بأنها مدينة منكوبة.
وكان مركز أرصاد تابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة قد حذر أمس السبت، من حدوث سيول في مناطق جنوب غربي البلاد، خلال اليومين المقبلين، بعد 20 يوما من فيضانات ضربت شرقي البلاد أسفرت عن مقتل وفقدان الآلاف.
وتوقع المركز أن تسبب هذه الأمطار "وقوع سيول وجريان بعض الأودية المحلية وتجمع المياه فى الأماكن المنخفضة، داعيا المواطنين قرب مجاري الأودية إلى "أخذ الحيطة والحذر".
وفي سياق متصل، حذر مركز طب الطوارئ والدعم - فرع المنطقة الجنوبية، سكان غات والعوينات وتهالا والبركت والمناطق المجاورة لها، خاصة سكان المناطق المنخفضة، من حدوث سيول نتيجة الأمطار الغزيرة المتوقعة في المنطقة.
وحذر من أن الأمطار الغزيرة "قد تتسبب في تشكل سيول وارتفاع منسوب المياه نظرًا لوجود المناطق المنخفضة في المنطقة".
وتأتي هذه التحذيرات على وقع مأساة عاشها سكان عدد من مدن الشرق الليبي، بينها درنة وبنغازي والبيضاء وسوسة والمرج، بعدما تسبب إعصار "دانيال" في سيول عارمة وفيضانات مدمرة أسفرت عن مقتل قرابة 4 آلاف شخص وفقدان أكثر من 9 آلاف آخرين.