وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير لها، اليوم الاثنين: "بالإضافة إلى ذلك، هناك محادثات مع قطر حول تحويل مساعدات مالية من قبلها إلى حكومة حماس في قطاع غزة".
وبحسب الصحيفة "على المستوى السياسي في إسرائيل، يخشون من أن يؤدي التصعيد الأمني في القطاع إلى الإضرار بالمحادثات مع السعودية للتوصل إلى اتفاق تطبيع بوساطة الولايات المتحدة، ويريدون الحفاظ على الهدوء لتسهيل الأمور على الجانب السعودي".
وتابعت "هآرتس: "في الأسابيع الأخيرة، زادت حماس من ضغوطها على إسرائيل من خلال تنظيم مظاهرات عنيفة على طول السياج الحدودي مع إسرائيل، وفي بعض الأحيان استخدمت تدابير إضافية مثل إطلاق النار على قوات الجيش الإسرائيلي".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي زار القطاع في الأسابيع الأخيرة، إن وراء هذا الضغط تفاقم الضائقة الاقتصادية في غزة، من بين أمور أخرى، نتيجة لخفض المساعدات الدولية التي يتم تحويلها إلى السكان والصعوبة المتزايدة التي تواجهها وكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة في جمع التبرعات من المجتمع الدولي.
وفي المناقشات التي جرت في الأيام الأخيرة في إسرائيل حول الوضع في غزة، تم تقديم تقييم للمؤسسة الأمنية، والذي بموجبه "تشجع حماس الاشتباكات من أجل الضغط على إسرائيل لاتخاذ خطوات فورية لتحسين الوضع الاقتصادي. سواء في شكل قرارات مثل زيادة حصة العمال أو في شكل تدفق مدفوعات الدعم من قطر".
ظهر أمس، أعلن منظمو المظاهرات عند السياج الحدودي عن نيتهم استئناف المواجهات، وبعد ساعات قليلة تراجعوا عنها. وقرر المنظمون استئناف التظاهرات عقب اقتحام مئات المستوطنين الحرم القدسي (المسجد الأقصى) صباح أمس.
وأعلن المنظمون، الذين يطلقون على أنفسهم اسم "الشباب الثائر"، في البداية أنهم قرروا "توسيع دائرة الاحتجاج وإشعال النار على الحدود الشرقية لتوجيه رسالة إلى العدو الذي يواصل مهاجمة الأقصى"، لكن بعد تدخل وسطاء مصريين وقطريين، قرر منظمو التظاهرات إلغاءها. وأوضحوا أنهم قرروا ذلك مقابل محاولات الوسطاء زيادة عدد تأشيرات الدخول للعمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، ومنع اقتحام المستوطنين للأقصى، وفق الصحيفة.