وأوضح الفراية، في هذا السياق، في تصريحات للتلفزيون الأردني، أمس الأحد، أن "التفتيش دقيق ومكثف عند معبر جابر، وهو ما يسبب ازدحاما في بعض الأحيان".
وأكد الفراية أن "وزارة الداخلية لا تستثني أحدا على الحدود، لا سيارة ولا شاحنة، ولا سيارة يومية، ولا حافلة ولا سياحا ولا غيره، كل سيارة يتم تفتيشها على أن فيها مخدرات ما لم يثبت العكس"، وفقا لقناة "المملكة" الأردنية.
وبيّن الفراية أن "أحد الأسباب الرئيسة لازدياد المخدرات في الأردن، هو الوضع في سوريا والأزمة السورية، التي ألقت بظلالها على الحدود الشمالية".
وأضاف: "نحن لدينا اليوم 378 كيلومتر حدود مع سوريا، وهذه الحدود منضبطة من جهة الأردن فقط ونتحدث باستمرار مع الأشقاء في سوريا بخصوص التعاون والتنسيق في مجال المخدرات، يستجيبون بالقدر الذي يقدرون عليه، لكن بالتأكيد قدرتهم بالسيطرة على حدودهم هي في حدودها الدنيا".
كما كشف وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، في تصريحاته للتلفزيون الأردني، أن "الخليج العربي يعد إحدى الوجهات الرئيسية للمخدرات التي تدخل من سوريا إلى الأردن".
وأشار إلى "سيارات وشاحنات بألواح أرقام سعودية وإماراتية، تم ضبطها وهي متجهة لدول الخليج العربي ومحملة بأكثر من مليون حبة كبتاغون"، بحسب قوله.
كما لفت الوزير الأردني إلى أن "80% من المخدرات التي يتم ضبطها في الأردن تكون معدّة للتصدير للخارج".
وأضاف أنه "في العام الحالي 2023، كان لدينا 24 ألف شخص تم ضبطهم في قضايا تتعلق بالمخدرات، وهذا رقم مهول".
ونوّه إلى أن "قضايا المخدرات المسجلة، خلال العام الحالي 2023، يبلغ عددها قرابة 16 ألف قضية".
وفي الشهر الماضي، أعلن الجيش الأردني، رصده محاولة اجتياز طائرتين مسيرتين على الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأردنية.
وذكرت القيادة العامة للجيش الأردني، أن مصدرا عسكريا مسؤولا في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، قد أعلن إسقاط المنطقة العسكرية الشرقية لطائرتين مسيرتين قادمتين من سوريا تحملان مواد مخدرة.
وبدوره، توعد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بالضرب بيد من حديد لكل من يهدد الأمن الوطني والإقليمي لبلاده، جاء ذلك خلال زيارته لإدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام الأردني، وفقا لقناة "المملكة" الأردنية.