وقال حسن، في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء: "الحكومة التركية ترفض دفع أكثر من مليار دولار للعراق كتعويض لعملية تصدير النفط في السنوات السابقة، وفق ما حكمت به المحكمة الاقتصادية الفرنسية".
وأوضح البرلماني العراقي: "أعتقد أن ما أدلى به وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، حول عودة عملية تصدير النفط الكردستاني ونفط كركوك، لا تخرج عن كونها تصريحات إعلامية"، مضيفا: "كانت هناك زيارة مفترضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد، لكنها تأجلت عدة مرات، وهناك من يعتقد أن المشاكل سوف تحل من جذورها عقب تلك الزيارة".
وأشار إلى أن خط الأنابيب الذي يمر عبر الأراضي التركية لا يقوم بتصدير نفط الإقليم فقط وإنما جزء من نفط كركوك، لافتا إلى أن الشركات النفطية العاملة في كردستان العراق تتمنى عودة الإنتاج والتصدير، لكن الأمر يحتاج لبعض الوقت.
وأعلنت وزارة الطاقة التركية أن نفط كردستان العراق سيعاود التدفق إلى ميناء جيهان التركي خلال الأسبوع الجاري، بعد توقف دام أكثر من 6 أشهر.
جاء ذلك وفق ما أفاد به وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أمس الإثنين، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لـ"معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" 2023"، في أبوظبي.
وقال بيرقدار إن "تركيا كانت منذ فترة طويلة طريقا موثوقا للنفط والغاز الطبيعي"، مشيرا إلى مرور مليوني برميل من النفط يوميا عبر مضائق تركيا حاليا.
وأوضح أن خط أنابيب النفط "العراقي - التركي"، الذي كان نشطا منذ حوالي 45 عاما، تبلغ طاقته اليومية 500 ألف برميل من النفط.
ويأتي إعلان تركيا عن جاهزية خط الأنابيب، الذي يسهم بنحو 0.5 في المئة من إمدادات النفط الخام العالمية، للتشغيل، بعدما أعلنت مسبقا تضرره من الزلزال المدمر، الذي شهدته المنطقة في فبراير/ شباط الماضي، فيما لا تزال هناك معركة قانونية بشأن قرارات التحكيم".
وقدرت خسائر حكومة إقليم كردستان العراق نحو 4 مليارات دولار منذ توقف تدفقات النفط إلى ميناء جيهان التركي.
وكانت تركيا قد أوقفت نقل نفط كردستان إلى ميناء جيهان في 25 مارس/ أذار الماضي، عقب قرار تحكيم دولي ألزم أنقرة بدفع تعويضات إلى بغداد لانتهاكها اتفاق خط أنابيب عام 1973 بالسماح بتصدير نفط الإقليم دون موافقة بغداد بين عامي 2014 و2018.