وقالت الدعم السريع، في بيان لها، إن "طيران مليشيا البرهان وفلول النظام البائد الإرهابية قصف مباني السفارة الإثيوبية، مما تسبب في دمار هائل بالمبنى الذي يقع في منطقة العمارات بالخرطوم".
واعتبر البيان، ذلك امتدادا لما وصفها "أعمال الإرهاب التي استهدفت سفارات ومنشآت عامة نفذتها ذات المليشيات المتطرفة في الثلاث عقود، التي حكمت فيها البلاد وبسببها أُدرج السودان في قائمة الإرهاب"، حسب وصفه.
وأوضحت قوات الدعم السريع أن "اقتلاع النظام البائد من جذوره هو الطريق الوحيد الذي يحقق الأمن والاستقرار في السودان، والمنطقة برمتها ويفتح المجال لبناء الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة، واستعادة الحكم الديمقراطي ورفع الظلم عن الشعوب السودانية وبناء الجيش الوطني الواحد".
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قد قال، إن "بعض السياسيين يمارسون الكذب والتضليل دعمًا للمليشيا المتمردة"، معتبرا أن "الجيش يقاتل مرتزقة من جميع الجهات".
جاء ذلك خلال البرهان للفرقة 19 مشاة في الولاية الشمالية، حيث كان في استقباله قائد الفرقة وقادة الوحدات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وقال البرهان إن "القوات المسلحة تخوض معركة الكرامة ويقاتل معها كل الشعب السوداني"، ودلل قائد الجيش على ذلك بـ"بالتفاف مواطني المنطقة حول الفرقة التاسعة عشر مشاة، والذين يمثلون كل السودان".
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة في أنحاء السودان.
ويسعى كل من طرفي النزاع إلى السيطرة على مقرات حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية، واتفق الطرفان عدة مرات على وقف لإطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.