وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، مساء اليوم الأربعاء، أن حزب الخضر اللبناني نشر بيانا أوضح من خلاله أن "ظاهرة النزوح السوري تحمل في طياتها أبعادا خطيرة، لكونها تفرض تحديات كبيرة اقتصادية وأمنية واجتماعية وتهدد ديموغرافية لبنان".
وجاء في بيان الحزب مطالبته "الدولة اللبنانية، بجميع مؤسساتها الرسمية التحرك بوضع حد لهذه الظاهرة وما قد تخلفه من فوضى وفلتان تهدد لبنان بوجوده" على حد وصفه.
وناشد حزب الخضر اللبناني "المفوضية العليا للاجئين إلى إعادة النظر في سياساتها في لبنان بما يتناسب مع واقعه وظروفه وإلى ضرورة التشدد في المعايير المطبقة"، بالتوازي مع دعوته الشباب اللبناني إلى تبني المرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وطالب الحزب "الشباب اللبناني بضرورة الانخراط بقوة في جميع مجالات العمل المتوافرة واستغلال الفرص المتاحة دون أي تردد وذلك لدعم اقتصاد بلدنا واستقراره".
وأكد حزب الخضر اللبناني في بيانه على"أهمية تعزيز التعاون والتضامن المجتمعي في هذه الظروف الصعبة لبناء مجتمع متكامل ومستدام يعكس تضافر جهود جميع أفراده".
وفي السياق نفسه، دعا حزب الله اللبناني إلى وضع خطة وطنية موحدة لمعالجة ملف النازحين السوريين في بلاده، حيث شدد حسن نصر الله، الأمين العام للحزب، على ضرورة أن يتفق اللبنانيون على هذه الخطة، ويضغطوا بها على حكومة تصريف الأعمال ومؤسسات الدولة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية، من أجل معالجة ملف النازحين، وفقا للميادين.
وأوضح نصر الله أن المسؤول الأول عن النزوح السوري الأمني إلى لبنان هو أمريكا، المسؤولة أيضا عن النزوح السوري الاقتصادي إلى البلد، بعد فرضها قانون قيصر على سوريا"، مؤكدا أن مئات آلاف السوريين سيعودون إلى بلدهم لو رفع قانون قيصر، وبدأت الشركات تستثمر في سوريا.