ونقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن كروزيتو قوله إن إيطاليا ركزت بشكل خاص في مساعداتها لأوكرانيا على أنظمة الدفاع المضادة للطائرات لحماية البنية التحتية المدنية والمرافق الحيوية مثل الطاقة والمدارس، لكنه أشار إلى أن المشكلة تكمن في وجود موارد محدودة، وأن الحكومة الإيطالية قد قامت بكل ما في وسعها تقريبًا.
وأوضح كروزيتو أن وزير الخارجية، أنطونيو تاياني، تحدث عن "الخيار السياسي" في أثناء زيارته لكييف، حيث يجب مراعاة الجانب السياسي والتقني عند مناقشة تقديم المساعدات لأوكرانيا، وذلك لحماية الدفاع الإيطالي من المخاطر.
في السياق ذاته، يرى كروزيتو، ثمة احتمالية لبدء حوار بين أوكرانيا وروسيا في الربيع المقبل، معربا عن اعتقاده بأن الشتاء سيعيق العمليات على الأرض وقد يزيد من الأنشطة الجوية لروسيا، وأشار إلى أن الربيع قد يكون الوقت المناسب للدولتين لاستنفاد قدراتهما العسكرية وفتح المجال للحوار.
وأكد الوزير الإيطالي أنه لا أحد يفكر فعليا في استخدام الأسلحة النووية، وأنه لا يوجد خوف حاليا من تصعيد يمكن أن يؤدي إلى حرب نووية، لكنه أشار إلى أن "الجنون ليس مستبعدا تماما"، وفق وصفه.
وفيما يتعلق بحزمة المساعدات العسكرية الثامنة لأوكرانيا، أوضح الوزير أن الحزم تتم بناء على الطلبات وقدرة تلبيتها، لافتا إلى أنه يتم حاليًا إعادة تقييم الطلبات مرة أخرى لتحديد إمكانية بناء الحزمة الثامنة.
وأكد الوزير أن هناك طلبات مستمرة من الجانب الأوكراني للمساعدة، وأنه يجب تقييم قدرة إيطاليا على تلبية احتياجاتهم، مشيرا إلى توفر شروط لتقديم حزمة ثامنة من المساعدة العسكرية، ولكنها لا تزال مجرد نية حتى الآن.
يذكر أن فرنسا وإيطاليا قدمتا سابقًا نظام دفاع جوي أرضي متوسط المدى من طراز "سامب-تي" لحماية كييف ومدن أخرى في أوكرانيا.