وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "مخيم طولكرم مكتظ بالسكان، وضيق جدا، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الأهالي وصدامات مع الشباب وقوات الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى أحداث دامية، وانفجارات هنا وهناك".
وأكد أن "هذا الاقتحام لم يكن الأول، بل سبقه الكثير، وإسرائيل تعرف جيدا أن المخيم صغير ومكتظ بالسكان أكثر من 25 ألف نسمة، ما أدى إلى اشتباكات أسقطت قتلى وجرحى، إضافة إلى اعتقال عدد من الشباب الفلسطيني".
وفيما يتعلق بأسباب الاقتحام، أوضح الجراد أن "الاحتلال يملك الكثير من الحجج الواهية، والذرائع الكاذبة، ودائما ما يقول إن هناك مطلوبين يبحث عنهم، بيد أن طولكرم مثل باقي مخيمات الضفة، إضافة إلى وجود استقرار أمني كبير في المحافظة".
ويرى أن "المساحة الضيقة والوجود الكبير للسكان يؤدي دائما إلى وجود صدامات، وردات فعل عنيفة من قبل المواطنين، لا سيما وأن الاقتحامات تكون غاشمة وباستخدام قوة مفرطة تؤدي للكثير من الإصابات".
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الخميس، إعدام السلطات الإسرائيلية شابين فلسطينيين وإصابة العديد من الشبان، خلال اقتحام مدينتي نابلس وطولكرم ومخيماتها.
وقال: "لايتوقف القتلة الإرهابيون، من جنود الاحتلال، والمستعمرين، عن ارتكاب جرائمهم بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها إعدام الشابين عبد الرحمن فارس عطا (23 عاما)، وحذيفة عدنان فارس (27 عاما)، وإصابة العديد من الشبان، خلال اقتحام مدينتي نابلس وطولكرم ومخيماتها، وترويع المواطنين، وتدمير الممتلكات، وتجريف البنية التحتية، واقتحام المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين في كنيسة القيامة"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني من "التداعيات الخطيرة لاستمرار جرائم الاحتلال ومستعمريه المروعة بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته"، وطالب بوقفها وعدم السماح لمرتكبيها بالإفلات من العقاب.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت، اليوم الخميس، "استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مركبة فلسطينية في قرية شوفة جنوب طولكرم، مما أدى لاستشهاد الشابين عبد الرحمن عطا وحذيفة فارس، وكذلك وقوع إصابات وحملة اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية بمدينة نابلس ومخيمي بلاطة وطولكرم وقريتي المغير وبلعين وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه المدنيين العزل".
كما دعت الخارجية الفلسطينية في بيانها إلى "التعامل مع اعتداءات اسرائيل اليومية كمخطط استراتيجي يهدف لضم الضفة الغربية".