ووصفت الوزارة في بيان لها الحادث بـ"الجريمة النكراء"، مشيرة إلى أنها "تعبّر مجددا عن إمعان مرتكبيها في نهجهم الإرهابي الدموي الوحشي الذي عانى منه الشعب السوري على مدى السنوات الماضية، وسعي التنظيمات الإرهابية لخدمة أهداف مشغليها ورعاتها في مواصلة حربهم الإرهابية على سورية وإطالة أمد هذه الحرب، ومحاولة ترهيب الشعب السوري، وكذلك إطالة أمد الوجود اللاشرعي للقوات الأمريكية والإسرائيلية والتركية بغية تحقيق المصالح الدنيئة لهذه الأطراف على حساب دماء السوريين الأبرياء"، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا".
وشددت الوزارة على أن "هذا العمل الإرهابي لن يُثني سوريا عن المضي قدما في سعيها لاستئصال آفة الإرهاب ورعاته، وأنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت على الأراضي السورية حتى القضاء التام عليها، وستواصل سوريا سعيها لتحرير أراضيها من الوجود العسكري الأجنبي اللاشرعي وما يرتبط به من ميليشيات وكيانات مجرمة".
وأضافت أنها "تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، ومساءلة الدول الراعية للإرهاب عن جرائمها بحق الشعب السوري، وضمان تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرارات 1267 و1989 و2170 و2178 و2195 و2253 واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، بما يسهم في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، ومنع توظيفه والاستثمار فيه كأداة لخدمة أجندات سياسية لدول اتخذت من انتهاك القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة سياسة ممنهجة لها".
وأعلن وزير الصحة السوري، حسن الغباش، اليوم الخميس، مقتل 80 شخصا وإصابة 240، بينهم نساء وأطفال، في حصيلة غير نهائية للاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب الكلية الحربية في حمص وسط البلاد.
وكانت طائرات مسيرة انفجرت اليوم الخميس في ساحة القادسية، التي تشهد الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من ضباط الكلية الحربية في حمص، وذلك بعد دقائق من انتهاء الحفل ومغادرة كبار الضباط وعلى رأسهم وزير الدفاع السوري، العماد علي محمود عباس، مكان الحفل، وتم الاعتداء أثناء قيام الضباط المتخرجين وعائلاتهم بالتقاط صور تذكارية للحفل.