ونقلت النسخة الإنجليزية من "سبوتنيك"، عن ترامب تصريحاته، في مقابلة مع وسائل الإعلام الأمريكية، قال فيها إن السبب الوحيد الذي جعل بايدن مستعدا فجأة لتبني مشروع الجدار الحدودي كان بسبب التدفق المستمر للمهاجرين غير الشرعيين.
وتابع ترامب: "بايدن يرى بلادنا وهي تتعرض للغزو، ماذا سيفعل بشأن 15 مليون شخص خرجوا من السجون، ومن المصحات العقلية، ومصحات الأمراض العقلية، والإرهابيين الذين دخلوا بلادنا بالفعل؟ ماذا حدث لبلدنا؟".
تأتي تلك التصريحات، بعدما تم القبض على نحو 210 آلاف مهاجر في الولايات المتحدة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، لعبورهم الحدود الجنوبية للبلاد بشكل غير قانوني، وهو رقم قياسي لعام 2023، بحسب بيانات حكومية أولية، فيما تواصل إدارة بايدن تخبطها في محاولاتها للتعامل مع الأزمة المتفاقمة.
في السياق ذاته، تم إيقاف بناء الجدار الحدودي الذي صممه ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني 2021، عندما أمر جو بايدن بوقف جميع الجهود المتعلقة بالجدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
واستغل ترامب، وهو المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، الذي قال إن "ارتفاع معدل الدخول غير القانوني" يتطلب التنازل بشكل عاجل عن عشرات القوانين الفيدرالية للسماح ببناء جدار حدودي في جنوب تكساس.
ومع تسجيل أكثر من 245 ألف مهاجر في قطاع وادي ريو غراندي هذا العام، انتقد ترامب خليفته لأنه عارض العديد من سياساته، وبالتالي تسبب في الأزمة على الحدود الجنوبية.
في سياق آخر، اقترح ترامب، يوم أمس الأربعاء، وقف الإنفاق على أوكرانيا حتى تتساوى أوروبا بالولايات المتحدة في دعم كييف، الذي قدره بـ 175 مليار دولار.
وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشال"، قائلا: "لا ينبغي توجيه أي دولار آخر حتى تتساوى أوروبا بالأموال التي صرفتها أمريكا على دفاع أوكرانيا"، مضيفًا أنه يقدر إنفاق الولايات المتحدة في هذا السياق بـ 175 مليار دولار.
يضاف إلى ذلك أن ترامب قدم اقتراحًا لإدارة الرئيس الحالي جو بايدن، للضغط من أجل تحقيق توازن في الإسهام الأوروبي في دعم كييف مع نفقات واشنطن.