خبير عسكري سوري: هجوم "الكلية الحربية" جريمة بشعة ببصمة إسرائيلية.. والرد سيكون قاسيا

قال الخبير العسكري السوري، اللواء علي مقصود، في تصريحات لـ "سبوتنيك" أنه "لا يمكن قراءة العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف حفل تخريج دفعة من الطلاب الضباط في الكلية الحربية في حمص، بمعزل عن تحولات المسرح الدولي، وتطورات المنطقة، ومجريات الميدان السوري في المقدمة".
Sputnik
وأشار اللواء مقصود في حديث خاص لـ "سبوتنيك" إلى أن مناسبة تخريج الطلاب الضباط تزامنت مع ذكرى اليوبيل الذهبي لانتصار الجيش العربي السوري الباسل في حرب تشرين (حرب أكتوبر ضد إسرائيل عام 1973)، والتي قلبت المفاهيم والقيم التي كرستها هزيمة الـ 1967، وأرست بدلاً عنها مفاهيم وقيم ومعادلات جديدة.

تحذير روسي

ولفت اللواء السوري إلى أنه "بعد تحذيرات مركز المصالحة الروسي في حميميم عن تخطيط التنظيمات الإرهابية في إدلب واللاذقية وشمال غرب حلب، لاستهداف مواقع للجيشين السوري والروسي، وبعد العدوان الذي قامت به طائرات مجهولة -من المؤكد أنها إسرائيلية- على محيط دير الزور، لا بد أن نستنتج أن هذا الهجوم يحمل بصمة إسرائيلية ويترجم رغبة إسرائيل بتوسيع عدوانها على ريفي حماة وحمص وحلب كما جرى في العام الماضي".

دور أمريكي.. الهجوم من البادية

ورجّح اللواء مقصود أن تكون المسيّرات التي نفذت الاعتداء على الكلية الحربية اليوم قد انطلقت من أوكار التنظيمات الإرهابية في البادية، فأمريكا نشرت أدواتها المختلفة من "قسد، و"داعش"، و"تحرير الشام"، و"االحزب الإسلامي التركستاني"، في محيط حماة وحمص ومناطق أخرى.
قتلى وجرحى في هجوم إرهابي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في سوريا
وأضاف الخبير العسكري السوري: "من الواضح أن أمريكا زودت هذه التنظيمات بكل ما يلزم، ابتداءً من المسيرات وصولاً إلى المعلومات الاستخبارية التي مصدرها قاعدة التنف غير الشرعية للاحتلال الأمريكي، والتي توفر أيضاً إمكانيات وضمانات نجاح الأعمال الإجرامية لتلك التنظيمات".
ولفت اللواء مقصود إلى أن "الكلية الحربية هي معقل للأبطال، وأحفاد أبطال تشرين التحرير، وروح انتصارها تسكن قلوبهم، ولذلك أرادت الدول المعادية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل أن تثأر من ذكرى هذا الانتصار، وممن حمل رسالته من خلال هذا الاعتداء الدموي البشع".
وبين مقصود أن "الإرهاب حتى لو تمكن من تنفيذ هذا العمل الجبان لكنه بالنهاية وكيل، ويحاول إخفاء جريمة الأصيل الذي زرعه على هذه الأرض، وأمده بكل الوسائل اللازمة".

الرد قادم.. وقاس

ويرى اللواء أن الرد سيكون "مزلزلاً على هذه الجريمة"، وسيبدأ، وفق تقديره، بتوجيه ضربة مدوية للتنظيمات الإرهابية، و"التي تمثل تاريخاً من العلاقات مع الغرب الذي أنشأ قوى الإسلام السياسي وزرعها كأداة عمالة له في المنطقة، لتنفيذ وحماية المشروع الصهيو أمريكي".
وأكد أن "الرد سيكون قاسيا وسيشفي نفوس أبناء هذا الوطن، وبالتنسيق مع القوات الروسية والإيرانية، وجميع الأصدقاء"، مضيفاً: "هذا الاعتداء الجبان قرر استهداف سوريا عبر اغتيال استقرارها وبناء الشراكات معها في المنطقة، وهي شراكات لن تبصر النور دون المرور عبر سوريا وعبر مياهها الدافئة، لكن إرادة سوريا ستغلب كل مخطط يستهدفها، وستبني استقرارها كما عهدناه بها".
مناقشة