مسؤول سوري لـ"سبوتنيك": عدوان بالطيران الحربي التركي دمر محطات كهرباء ونفط شرقي سوريا

وسع الطيران الحربي والمسير التابع لسلاح الجو التركي من قصفه المركز طيلة اليوم الخميس 5 أكتوبر/ تشربن الأول، مستهدفاً المنشآت الحيوية والخدمية في مناطق محافظة الحسكة السورية، بدعوى قصف مواقع قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، حيث خرجت مجموعة من محطات تحويل الكهرباء والنفط و محطة آبار علوك للمياه عن الخدمة.
Sputnik
وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف الحسكة، بأن طائرات مسيرة تابعة للجيش التركي، قصفت محطتي "السعيدة" و"العودة" النفطية في بلدة القحطانية في ريف مدينة القامشلي، متسببة بخسائر وأضرار مادية لحقت بالمحطتين، كما قصفت طائرة مسيرة قريتي الدردارة والطويلة التابعة لبلدة تل تمر شمال غربي الحسكة ومعلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف "قسد".
كما أدى الاستهداف الجوي بالطائرات المسيرة التركية، إلى انقطاع تام للكهرباء ومياه الشرب في كل من مدن القحطانية والقامشلي وعامودا، وبلدة الدرباسية وأبو راسين وتل تمر والحسكة.
وأكد مدير عام شركة كهرباء الحسكة الحكومية، صالح إدريس، لـ"سبوتنيك" خروج المحطتين اللتين تغذيان مناطق واسعة من المحافظة عن الخدمة جراء الأضرار التي طالتهما جراء العدوان التركي، مشيراً إلى أن الشركة بانتظار استقرار الأوضاع للكشف على المحطات ومعرفة حجم الأضرار للمباشرة بالإصلاح.
خبير عسكري سوري: هجوم "الكلية الحربية" جريمة بشعة ببصمة إسرائيلية.. والرد سيكون قاسيا
وأضاف إدريس: "إن خروج محطة كهرباء عامودا من الخدمة تسبب بتوقف محطة مياه علوك عن العمل وتوقف ضخ المياه إلى أهالي مدينة الحسكة بسبب انقطاع التيار الكهربائي كونها تتغذى من محطة كهرباء الدرباسية التي تتغذى من محطة عامودا".
أوضح إدريس أن "جيش الاحتلال التركي قصف محطتي تحويل كهرباء عامودا "66/20 ك.ف" ومحطة تحويل كهرباء القامشلي الشمالية "66/20 ك.ف" مما تسبب بخروج المحطات المذكورة عن الخدمة".
وبذلك يرتفع عدد الضربات الجوية التركية خلال التصعيد التركي الأخير على مناطق قوات "قسد"، بعد تهديدات وزير الخارجية التركية، هاكان فيدان، إلى 22 في مناطق "قسد"، أسفرت عن وقوع 10 قتلى وإصابة 5 أخرين كحصيلة أولية.
تركيا: أي بنية تحتية ومنشآت طاقة لـ"العمال الكردستاني" في العراق وسوريا هي "أهداف عسكرية مشروعة"
وكانت طائرات مسيرة تابعة لسلاج الجو التركي قصفت منذ صباح الخميس، عددا كبيرا من مواقع قوات "قسد" في منطقة الحمة ومشيرفة الحمة وعامودا والقحطانية والجوادية والقامشلي في ريف محافظة الحسكة، ما أدى لوقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوف "قسد" وأضرار مادية كبيرة في المواقع.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في عمليات القصف بعد ساعات من التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية التركي، حيث صرح أمس: "من الآن فصاعدا البنى التحتية ومنشآت الطاقة كافة التابعة لتنظيم (بي كي كي) الإرهابي في سوريا والعراق أهداف مشروعة لقواتنا الأمنية".
ويوم أمس الأربعاء، قصفت طائرة مسيرة تركية موقعا عسكريا في معمل القرميد في محيط بلدة صفيا في ريف مدينة الحسكة الشمالي، على طريق عام الحسكة - القامشلي، الذي تتخذه "كوادر حزب العمال الكردستاني" ثكنة عسكرية لها، بالتوازي مع ذلك، هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف، مع معلومات مؤكدة عن وجود قتلى وجرحى.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر مقربة من قوات "قسد" لـ "سبوتنيك"، مقتل اثنين من المسؤولين في الاستخبارات التابعة لقوات "قسد" بينهما المدعو (نابو كله خيري) وهو من الجنسية التركية، الثلاثاء الماضي، بتفجير استهدف سيارتهما في حي غويران قرب جسر البيروتي في مدينة الحسكة، والذي تبنته الاستخبارات التركية في بيان رسمي.
مناقشة