وقالت المنظمة في بيان: "في الأمس، تلقت فرق وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى النو (بأم درمان) أكثر من 90 جريحًا الكثير منهم من الأطفال".
وأوضحت أن ذلك حدث "بعد قصف عنيف في عدة أحياء سكنية بمحلية كرري في أم درمان، والخرطوم"، مؤكدة مقتل 11 شخصا في القصف.
ومساء أمس الخميس، أعلن الجيش السوداني مقتل 9 مدنيين في قصف لقوات الدعم السريع على مركز طبي ملحق في مسجد في مدينة بحري بولاية الخرطوم.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، نبيل عبد الله، في بيان: "في إطار سلوكها الإرهابي واستهدافها الممنهج للمدنيين، قامت اليوم ميليشيا الدعم السريع المحلولة المتمردة بقصف مسجد حي سعد بالسمراء بشمال بحري، والمركز الصحي الملحق بالمسجد، مما أدى إلى استشهاد 9 مواطنين وجرح 15 آخرين".
ولم يصدر أي تعقيب رسمي من قوات "الدعم السريع" على ما أعلنه المتحدث باسم الجيش السوداني حتى الساعة 17:00 توقيت غرينتش.
و منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، تتواصل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
ولعدة مرات، اتفق طرفا النزاع بوساطة سعودية وأمريكية على وقف لإطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
وطفت الخلافات على السطح بين رئيس مجلس السيادة السوداني، وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردًا ضد الدولة.