ونقلت بوابة "الوسط" الليبية أن عدد الضحايا المعلن عنه، اليوم الجمعة، جاء بعد انتشال ثمانية جثامين في المدينة أمس الخميس وفقًا للإحصائية المنشورة على حسابات المسماري عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن الفيضانات والسيول الغزيرة التي اجتاحت مدينة درنة ومناطق الجبل الأخضر كانت قد تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وما زالت جهود حصر الخسائر وانتشال جثامين الضحايا قائمة.
من جانبه، وصف المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، كارثة الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة ومناطق الجبل الأخضر في الشهر الماضي بأنها "وصمة عار على جبين الفاسدين، وجريمة شنعاء لا تقل عن جريمة الخيانة العظمى"، على حد تعبيره.
أعلنت هيئة السلامة الوطنية الليبية، يوم الأحد، حالة الطوارئ في جميع فروعها، بعد تحذير المركز الوطني للأرصاد الجوية من جريان سيول في المنطقة الجنوبية للبلاد.
وأكدت الهيئة الليبية في بيان لها أن إعلان الطوارئ يأتي تخوفا من حالة سيول متوقعة في المنطقة الجنوبية، خاصة في بلدية غات، حيث يشير مركز الأرصاد الجوية إلى تأثر مناطق جنوب غربي ليبيا بسحب رعدية ربما يصحبها هطول أمطار على فترات متقطعة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد جهاز الإسعاف والطوارئ جهوزيته لأي حالة طوارئ في كل فروعه في المنطقة الجنوبية، مع تقديم كل الخدمات الطارئة والعاجلة في مجال الإسعاف والإخلاء، وهو ما أكدته بوابة "الوسط".
يذكر أن الإعصار "دانيال" كان قد ضرب منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، التي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.
وأصدرت الحكومة الليبية، المكلفة من مجلس النواب، قرارا بإقالة المجلس البلدي لمدينة درنة بالكامل، وإحالة أعضائه للتحقيق، فيما تعهد النائب العام الليبي، بالتحقيق في كارثة درنة، نتيجة الفيضانات التي ضربت شرقي البلاد.