وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، بوصول دفعة كبيرة من الكتب المدرسية المنوعة (25 طناً) منها، وهي الدفعة الأخيرة والتي تم نقلها جواً عبر سلاح الجو في الجيش العربي السوري (طيران الشحن/ فرع النقل) عبر الطائرات العسكرية (إليوشن)، من الإدارة العامة لمؤسسة المطبوعات في دمشق، إلى فرع المؤسسة في محافظة الحسكة عبر مطاري القامشلي ودمشق.
وتابع المراسل بأن الكمية تم نقلها بعد إدخالها في المستودع المركزي في مدينة القامشلي القريب من المطار، إلى مدينة الحسكة عبر التنسيق الحكومي المحلي مع القوات الروسية التي تعمل ضمن مطار القامشلي، وذلك ليتسنى للجهات توزيعها على المدارس الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية، والتي تعاني من الاكتظاظ الكبير نتيجة تمسك سكان الجزيرة السورية بالمنهاج الحكومي.
وبين مدير فرع المطبوعات والكتب المدرسة (مؤسسة الطباعة) الحكومية السورية في محافظة الحسكة، أحمد الدهش، لـ"سبوتنيك" خلال وصول الدفعة إلى مدينة الحسكة أن هناك جهودا حكومية كبيرة وأموالا باهظة تتكفل بها وزارة التربية الحكومية ومؤسسة الطباعة، وبتنسيق كامل مع إدارة النقل الجوي العسكري التابع لوزارة الدفاع السورية، لإيصال الكتب المدرسية لجميع طلاب وتلاميذ محافظة الحسكة بدءاً من التكاليف الكبيرة لعمليات الطباعة وانتهاء بنقلها عبر النقل الجوي المكلف.
وتابع الدهش أن الحكومة السورية حريصة على إيصال الكتاب المدرسي لكل طالب في محافظة الحسكة نتيجة التمسك والإصرار الكبير من الطلاب وذويهم بمنهاج وزارة التربية السورية رغم وجود عدة مناهج مغايرة برعاية من الاحتلال الأمريكي والذي حول مدارس الحسكة إلى سجون ومقرات عسكرية على حساب العلم والتربية.
وأوضح الدهش أن الكمية الواصلة إلى مدينتي الحسكة والقامشلي هي الدفعة السادسة والتي تتضمن استكمال النواقص في بعض الكتب لمختلف الصفوف الدراسية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوية، حيث تم نقل هذه الكمية من مستودعات مدينة القامشلي وإيصالها إلى مدينة الحسكة، بالتنسيق بين الجهات الحكومية المحلية والشعبية ومع الأصدقاء الروس، ليتم توزيعها على المدارس التي يوجد فيها نقص في الكتب.
وأضاف أن الكتب من الصف الأول الابتدائي إلى التاسع الإعدادي يتم توزيعها مجاناً على جميع الطلاب والتلاميذ حتى الذين يدرسون ضمن المدارس المنزلية في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلالين الأمريكي والتركي.
يشار إلى أن فرع المؤسسة قام بتأمين حاجة المدارس في مدينتي الحسكة والقامشلي وريفهما خلال العطلة الصيفية عبر نقل كميات من الكتب المدرسية جواً إلى مطار القامشلي، عبر الطيران العسكري السوري حصراً، وذلك في ضوء خروج ما يقارب الــ 95% من المباني المدرسية عن سيطرة الدولة السورية نتيجة احتلالها من قبل الجيش الأمريكي.