راديو

بوتين يحذر من مخطط أوكراني ضد "التيار التركي".. وتصريح صادم لكييف بشأن "مساعدات أوقفتها أمريكا"

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأوكرانيين يهدفون إلى إلحاق الضرر بالتيار التركي، ويحاولون مهاجمته، وفي الأماكن التي يتم فيها إعداد القوارب المسيرة لمثل هذه الهجمات.
Sputnik

بوتين: أوكرانيا تهدف إلى الإضرار بالتيار التركي

وقال بوتين في اجتماع لمنتدى "فالداي" الدولي ردا على سؤال حول الهجوم الإرهابي على التيار الشمالي إن روسيا تواصل توريد الغاز إلى أوروبا عبر خط التيار التركي.
وأشار إلى أن السفن الروسية تحرس أنظمة خطوط الأنابيب الممتدة على طول قاع البحر الأسود.
وأضاف: "لكنهم يحاولون شن الهجوم باستمرار بمساعدة الطائرات المسيرة، التي يتم إعدادها، بما في ذلك بمشاركة مباشرة من المتخصصين والمستشارين الناطقين باللغة الإنجليزية. نسمع هذا على الهواء. اسمع الكلام باللغة الإنجليزية حيث يتم إعداد هذه القوارب المسيرة".
كان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد كشف قبل شهر عن محاولة لتفجير خطي أنابيب الغاز "التيار التركي" و"التيار الأزرق" في البحر الأسود. وأوضح أن "أوكرانيا استخدمت الممرات الإنسانية، في مهاجمة السفن الحربية التي كانت تقوم بدوريات على مسار خطوط أنابيب الغاز "التيار التركي، و"السيل الأزرق"، والتي بدأت دورياتها في هذه الأجزاء من البحر الأسود، بسبب معلومات تفيد بمحاولات أوكرانية لتفجيرها، تماما كما فجروا "السيل الشمالي".

قال رئيس تحرير وكالة أنباء تركيا، مهند حافظ أوغلو: "إن أوكرانيا ليست لديها الكثير من الخيارات والسبب هو أنها تأتمر بما تمليه عليها واشنطن والدول الأوروبية، لذلك من المستبعد أن تقوم أوكرانيا بأي شيء وحدها لأنها ليست لديها أي استقلالية حقيقية وقراراتها ليست نابعة منها بل من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا".

وأضاف أوغلو أنه "ليس من مصلحة أوكرانيا أن تصعّد الموقف ضد تركيا، مضيفاً أنه عندما يكون هناك أهداف خاصة لدولة ما مثل الملف الأوكراني، فهدف الولايات المتحدة الأمريكية أن يكون هناك قطباً سياسياً واحداً تقوده هي، وبالتالي قامت بجر المجموعة الغربية كلها ووضعت أوكرانيا على أنها كبش فداء وعلى الدول الأوروبية بشكلٍ خاص ألمانيا وفرنسا ودول أخرى بأن تكون تابعة لهذا المخطط لكي تنفرد أمريكا وحدها بقيادة العالم".

بوريل: الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تعويض أوكرانيا عن المساعدات التي أوقفتها واشنطن، ومصير غامض ينتظر مساعدات أوكرانيا في الكونغرس

حذر مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن الصراع السياسي الداخلي في واشنطن يقوض قدرة أمريكا على تمويل الجيش الأوكراني. وقال جوزيب بوريل إن دول الاتحاد الأوروبي لن تكون قادرة على تعويض الخسارة في الدعم الأمريكي.
وأشار بوريل لدى وصوله إلى قمة المجموعة السياسية الأوروبية في غرناطة، إلى أن بروكسل لهذا السبب تنتظر أن تعيد واشنطن النظر في هذا القرار وتستأنف دعمها لسلطات أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي أن لدى إدارة بايدن تمويل يكفي لتلبية احتياجات أوكرانيا لفترة أطول قليلا، بعد وتبني الكونغرس خطة مؤقتة لتمويل الحكومة الفيدرالية الأمريكية لمدة 45 يوما، لا تتضمن مساعدات لأوكرانيا.
يأتي ذلك بعد أيام من عدم تخصيص المشرعين أموالاً جديدة لحكومة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في مشروع قانون الإنفاق المؤقت لتمويل لحكومة الفيدرالية، والذي جنب الولايات المتحدة إغلاقاً حكومياً في اللحظات الأخيرة .
قال الباحث في العلاقات الدولية الدكتور عهد خضور: "إن النقاط الآن بدأت توضع على الحروف بشكل كبير جداً، فمن الواضح أن الاتحاد الأوروبي وصل إلى طريقٍ مسدود في تحقيق نتائج إيجابية على الجبهة الروسية كما أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية الدعم لأوكرانيا بسبب مشاكل الكونغرس ومجلس النواب وغيره، لذلك يبدو أن أجهزة الاستخبارات الغربية والأمريكية رفعت يدها عن الحرب في أوكرانيا لأنها حرب خاسرة ولا يمكن الانتصار على الجيش الروسي وبالتالي الخاسر الأكبر سيكون الاتحاد الأوروبي".

وأضاف أن "روسيا حتى اللحظة تستطيع إدارة هذه الحرب بكل حكمة واقتدار وبالتالي فالجيش الروسي والحكومة الروسية قادرين على تحقيق نتائج كبيرة والواقع يقول إن المعارك في الجبهة الروسية تسير لصالح الجيش الروسي".

دمشق تطالب الأمم المتحدة بإدانة الهجوم على الكلية الحربية بحمص ومساءلة "رعاة الإرهاب"

دانت الخارجية السورية استهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص وسط البلاد وطالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ"إدانة هذا العمل الإرهابي ومساءلة الدول الراعية للإرهاب".
وأكدت الخارجية السورية أن "استهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص يعتبر جريمة وتعبّر مجددا عن إمعان مرتكبيها في نهجهم الإرهابي الدموي الوحشي الذي عانى منه الشعب السوري على مدى السنوات الماضية".
وفي وقت سابق، أوضحت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن "التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة قامت باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرات وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة".
وأضاف البيان: "أسفر الاعتداء عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج".
قال الدكتور فيصل عزوز الكاتب والمحلل السياسي السوري إن "سوريا دولة عضو في الأمم المتحدة، والمنظمة الأممية معنية عندما تدين أعمال الإرهاب في جميع أنحاء العالم، أن تدينه مثيلاتها في سوريا"، لافتا إلى أن ذلك من قبيل دعم الأمم المتحدة للحقوق الدولية لأعضائها وليس إدانة بعض الأعمال والسكوت عن البعض الآخر.
وأشار عزوز إلى أن هناك رعاية من دول خارجية مثل إسرائيل والولايات المتحدة لهذه المجموعات الإرهابية التي نفذت العملية في الكلية الحربية في حمص لأن طريقة التنفيذ تشير إلى أنها دبرت بتقنيات عالية لا تملكها تلك الجماعات مضيفا أن الدولة السورية سترد على هذه العملية في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، إن لم تكن بدأت بالفعل في الرد.

تركيا تلوح من جديد بشن عملية برية في سوريا.. وتقصف مناطق الأكراد بمسيرات

قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية، إن شنّ عملية برية في سوريا يعد خياراً مطروحاً أمام تركيا، فيما شنت أنقرة ضربة جوية استهدفت مناطق الأكراد شمال شرقي سوريا، أسفرت عن سقوط 8 أشخاص، وسط تجديد وزير الخارجية هاكان فيدان تصريحاته بأن مرافق حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق "أهداف عسكرية مشروعة".
واعتبر المسؤول بوزارة الدفاع التركية أن "شن عملية برية في سوريا من الخيارات التي قد تبحثها تركيا، بعد أن خلصت إلى أن مهاجمين اثنين فجرا قنبلة قرب بنايات حكومية مطلع الأسبوع جاءا من سوريا".
ومنذ وقوع التفجير الانتحاري أمام مديرية الأمن في أنقرة الأحد الماضي، شنت تركيا ضربات في شرق سوريا وشمال العراق، مشددة على حقها في ضمان أمن حدودها، واستهداف "التنظيمات الإرهابية"، كما شنت عملية أمنية واسعة شملت 18 ولاية تركية ضد من قالت إنهم أفراد على صلة بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابياً.
وقال مصدر أمني محلي إن ثمانية أشخاص على الأقل سقطوا في هجمات لطائرات مسيرة تركية الخميس، على منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا.

قال جواد جوك، الكاتب والصحفي التركي، إن تركيا منذ خمس سنوات بسبب عدم حصولها على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة وخوفا من رد الفعل الروسي لم تكن تتحرك لخوض عملية برية في شمال سوريا، لافتا إلى أن العمل الإرهابي الأخير في أنقرة كان حجة ومبررا قويا للعودة إلى هذا الخيار، حرصا على الأمن القومي التركي كما تقول أنقرة.

وأشار جوك إلى أن تركيا لا تفرق بين العمال الكردستاني وقسد ولهذا السبب فإنها تشن عمليات في شمال العراق، وتفكر في شن عملية برية في شمال سوريا، مضيفا أنها تضعهم في سلة واحدة مناوئة لأنقرة.
مناقشة