ومن أمام مشفى حمص العسكري في المحافظة التي تتوسط سوريا، انطلقت مراسم تشييع ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس الخميس.
وخلال مشاركته في التشييع، قال وزير الدفاع السوري، العماد علي عباس، في تصريح للصحافيين: “ثمن الكرامة والعزة للوطن كبير وأعز ما يمكن أن يقدمه إنسان هو نفسه... الشهداء الذين ارتقوا أمس ثمن دمائهم غال جدا".
تشيع ضحايا الهجوم الإرهابي على حفل تخريج "الكلية الحربية" بمحافظة حمص
© Sputnik . Shams Molhem
ووفق وزارة الصحة، وفي حصيلة غير نهائية، ارتقى 89 مواطنا سوريا من مدنيين وعسكريين جراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب الضباط في الكلية، ووصل عدد الإصابات إلى 277 إصابة.
ثلث الضحايا نساء وأطفال
وأكد عضو في البرلمان السوري عن محافظة حمص، الدكتور بسام محمد، لـ "سبوتنيك"، أن ثلث الضحايا كانوا من النساء والأطفال، لافتاً إلى أن التفجير الإرهابي يسعى إلى زعزعة الأمان والاستقرار في المحافظة، بعدما عادت الحياة الطبيعية لها.
تشيع ضحايا الهجوم الإرهابي على حفل تخريج "الكلية الحربية" بمحافظة حمص
© Sputnik . Shams Molhem
وفي حديث لـ "سبوتنيك"، قال ناصر الناصر، النائب في البرلمان السوري لـ "سبوتنيك": اليوم يعم الحزن سوريا، ما حدث في حمص، لم يحدث حتى خلال أبشع أيام الحرب".
وبيّن الناصر أن "هذه الفاجعة وقعت بدعم أمريكي وتركي للإرهاب... هم يحاولون زرع الرعب والخوف في نفوس السوريين باستخدام الإرهاب".
تشيع ضحايا الهجوم الإرهابي على حفل تخريج "الكلية الحربية" بمحافظة حمص
© Sputnik . Shams Molhem
من جهته، أكد عضو البرلمان السوري، عهد سكري، لـ "سبوتنيك": "هذا العمل الإرهابي ما هو إلا محاولة لوقف تقدم السوريين إلى الأمام بعد الانتصار الكبير الذي حققته سوريا على الساحة العربية والعالمية.. لا رغبة لهم بالتقدم سياسياً مع الدول العربية أو الصديقة، فلذلك يسعون إلى زرع الإرهاب والإجرام من خلال أعمال خارجة عن القانون الدولي".
ورداً على الهجوم، شنّ الجيش السوري قصفاً مدفعياً وصاروخياً مستهدفاً بشكل رئيسي مقرات للحزب التركستاني، وكتيبة المهاجرين، في أريحا وجسر الشغور وإدلب وبنش وسرمين، رداً على الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في حمص.
تشيع ضحايا الهجوم الإرهابي على حفل تخريج "الكلية الحربية" بمحافظة حمص
© Sputnik . Shams Molhem
إرهابيون صينيون وأوزبك... وتقنية فرنسية
وحسب مصادر سورية، فإن "الحزب التركستاني" وقوامه مقاتلون صينيون هاجروا إلى سوريا منذ عام 2011، و"لواء المهاجرين" وقوامه مقاتلون من أوزبكستان وبعض دول القوقاز، هما الفصيلان اللذان يمتلكان تقنية الطائرات المسيرة”، وأنّ قطع طائرات مسيرة متطورة “نقلت إلى الفصيلين قبل 3 أشهر، وفرنسا هي التي زودتهما بهذه التقنية".
وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان، إن “التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة قامت ظهر اليوم باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة، وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة.