ونقل موقع "i24NEWS" الإسرائيلي عن المصدر دون تسميته، قوله إن البنية التحتية الخرسانية التي أزالها الجيش اللبناني يوم الخميس، والتي تجاوزت الخط الأزرق إلى داخل الأراضي الإسرائيلية "تابعة لمنظمة حزب الله وكان من المقرر استخدامها كنقطة مراقبة".
وتابع المصدر: "ليلة الأربعاء، رصدت مراقبة الجيش الإسرائيلي بداية أعمال البناء بالقرب من الخط الأزرق. ومنذ تلك اللحظة، قامت قوات الجيش بعمليات مراقبة مستمرة للمنطقة والبنية التحتية، وذلك بعدة وسائل مراقبة".
واعتبر المصدر أن "البنية التحتية الخرسانية كان من المقرر أن يستخدمها حزب الله كأساس لهيكل المبنى".
وأضاف أنه تم إزالة المجسم، حتى قبل البدء في بناء المبنى "الذي نعتقد أنه كان سيستخدم كنقطة مراقبة من قبل منظمة حزب الله".
وأكد أن البنية التحتية الخرسانية "لم تشكل خطرا على أي مواطن أو بلدة إسرائيلية".
وكانت إسرائيل قد أعلنت إقامة بنية تحتية خرسانية بعد عدة أمتار من الخط الأزرق داخل الأراضي الإسرائيلية، وقامت بإبلاغ اليونيفيل الذي تواصل مع الجيش اللبناني، وأبدى الأخير استعداده لإزالة البنى التحتية.
وأمس الخميس، قام الجيش اللبناني بتفكيك البنى التحتية الخرسانية اللبنانية الممتدة داخل الأراضي الإسرائيلية بمقدار يتراوح بين مترين وأربعة أمتار، وذلك في أعقاب ضغوط مارسها الجيش الإسرائيلي وقوة السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترا أمنيا، منذ منتصف يوليو/ تموز الماضي، على خلفية محاولات القوات الإسرائيلية تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي في المنطقة، وهو ما يرفضه الجانب اللبناني، مشددا على أن هذه المنطقة تحتلها إسرائيل.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار، في 20 أغسطس/آب الماضي، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، حيث أوضحت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام، أن "قوات العدو الإسرائيلي أطلقت النار في الهواء ترهيبا من موقع العباد المعادي باتجاه الأراضي اللبنانية، على خلفية قيام أحد المواطنين برمي مفرقعة نارية باتجاه الداخل المحتل".
وطالبت تل أبيب، الأسبوع الماضي، بتوسيع نطاق تحركات قوات "يونيفيل" في الجنوب اللبناني، بهدف مراقبة مواقع عسكرية لـ"حزب الله" اللبناني.
وفي أواخر العام الماضي، وقّع لبنان وإسرائيل، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، بوساطة الولايات المتحدة.