ووصف الخليفي، في تصريحات صحفية، صفقة إطلاق سراح السجناء بين أمريكا وإيران بأنها "لم تكن سهلة"، موضحا أن "القضية كانت معقدة ومتنوعة الجوانب، وتضم عناصر مالية وسياسية وأمنية، لذا لم تكن سهلة".
وأوضح الخليفي أن المفاوضات التي تمت عن طريق وسطاء شهدت تقلبات، لافتا إلى وجود حالة من "عدم الثقة" بين إيران والولايات المتحدة.
وحول إمكانية وجود مزيد من المحادثات بين البلدين، قال الدبلوماسي القطري إن نجاح الاتفاق يمكن أن يسهم في تهيئة الأجواء لبيئة أكثر إيجابية بين الجانبين.
يشار إلى أن الأمريكيين الخمسة الذين كانوا محتجزين في السجون الإيرانية تم إطلاق سراحهم كجزء من صفقة أوسع تشمل إفراج الولايات المتحدة عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يوم الأربعاء الماضي، إن الأرصدة الإيرانية المفرج عنها ستنفق لتلبية احتياجات المواطنين.
ونقلت وكالة "إرنا"، عن الرئيس الإيراني تصريحات جاءت في مقابلة مع شبكة إخبارية غربية، أكد خلالها أن عملية تبادل 5 سجناء إيرانيين مع 5 من نظرائهم الأمريكيين، جرت بناء على أهداف إنسانية.
وأضاف رئيسي أن "الصفقة مع أمريكا تم تنفيذها حتى يعود الرعايا الإيرانيون الذين كانوا قد اعتقلوا بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة إلى أحضان عائلاتهم".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن السجناء الأمريكيين في بلاده كانوا قد أدينوا من قبل القضاء الإيراني على خلفية ارتكابهم الجرائم، وأنه بناء على الأهداف الإنسانية تم الإفراج عنهم.
يذكر أن اثنين من السجناء الإيرانيين الذين أفرجت عنهم الولايات المتحدة الأمريكية قد وصلا إلى الدوحة، ضمن عملية تبادل السجناء بين واشنطن وطهران.