وذكرت "بوابة الوسط"، صباح اليوم الجمعة، أن الفرق التابعة لمركز طب الطوارئ والدعم الليبي نجحت في انتشال 9 جثث من الوديان الشرقية لمدينة درنة.
ونقلت عن المركز أن عمليات انتشال الجثث التسعة جرت بالتعاون مع الضفادع البشرية والكتيبة 106 وغطاسين متطوعين شرقي ليبيا، وجرى نقل الجثامين لمستشفى الوحدة "باب طبرق" لإتمام إجراءات الدفن.
وكانت فرق الرعاية الصحية الليبية قد قدمت خدماتها لـ449 شخصا، وأشرفت على جثامين 13 شخصا، فضلا عن نشر تمركزات لسيارات الإسعاف بناء على الخطة المعدة لها داخل مدينة درنة.
وبدورها، أفادت منظمة الهجرة الدولية، أمس الخميس، بأنه بعد مرور 3 أسابيع على هبوب عاصفة "دانيال" المدمرة في ليبيا، نزح ما يقدر بنحو 42045 شخصا بسبب الفيضانات في شمال شرق ليبيا، مع تقارير تفيد بأن بعض الأسر عادت إلى ديارها.
وذكرت أنه "كان العديد من العمال المهاجرين يقيمون في بعض المناطق الأكثر تضررا من الفيضانات في مدينة درنة، وبالتالي من المرجح أن يستمر العدد المذكور أعلاه في الزيادة"، مضيفة أنه "ابتداءً من 29 سبتمبر (أيلول)، تم الإبلاغ عن 1206 حالة تسمم بسبب تلوث المياه من قبل المركز الوطني لمكافحة الأمراض".
وفي يوم 10 سبتمبر الماضي، تعرضت مناطق متعددة في شرق ليبيا لإعصار "دانيال" المدمر، الذي وصلت سرعته إلى 180 كيلومترا في الساعة، وكان مصحوبا بكميات هائلة من مياه الأمطار.
أدى ذلك إلى انهيار سدين يعود تاريخهما إلى سبعينيات القرن الماضي، ما نتج عنه تدفق ملايين المترات المكعبة من المياه، وتسبب في دمار كبير وسقوط آلاف القتلى والجرحى، إلى جانب فقدان أعداد كبيرة من المدنيين.
وضرب الإعصار "دانيال" منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، التي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها، حيث أصدرت الحكومة الليبية، المكلفة من مجلس النواب، قرارا بإقالة المجلس البلدي لمدينة درنة بالكامل، وإحالة أعضائه للتحقيق.