وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك" أن "عملية المقاومة الفلسطينية المباركة، أربكت جبهة إسرائيل الداخلية، ولم تستوعبها منظومتها الأمنية، كما لم تستطع السيطرة أو الاقتراب من المناطق التي تم اجتياحها من قبل المقاومة، التي دخلت في عمق الأراضي الإسرائيلية لعشرات الكيلومترات".
وأوضح أن المفاجأة جعل التفوق للمقاومة، والهزيمة لإسرائيل ومنظومتها الأمنية والعسكرية، وهو ما توضحه أعداد القتلى والضحايا الإسرائيليين، والتي بلغت 100 قتيل، و1000 مصاب، و180 مفقودًا، و35 أسيرًا في يد المقاومة.
وبين أن الساعات القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت، ولا سيما التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، والدخول في ساحة حرب مفتوحة، حتى تغطي حكومة نتنياهو ومؤسستها الأمنية على فشلها الذريع، وسقوط نظرية أنها الأقوى.
ويرى أن "كافة المعطيات الميدانية - ورغم ارتقاء العديد من القتلى الفلسطينيين وإصابة المئات - تؤكد أن المقاومة سجلت تاريخًا جديدًا لمرحلة الصراع القادمة مع إسرائيل".
وقال إن "إسرائيل تتحمل كل ما حدث اليوم، بعد أن أغلقت كل الطرق والخيارات أمام الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة للعيش بكرامة إنسانية ضمن ممارساتها الإجرامية في تشديد الحصار الذي ما زال قائمًا منذ سنوات طويلة، والتحكم بكافة منافذ القطاع التجارية والاقتصادية، ناهيك عن الاقتحامات والمداهمات والقتل والاعتقال الذي تمارسه بشكل يومي في مدن ومحافظات وقرى الضفة الغربية، والاقتحامات المتتالية للمستوطنين للأماكن المقدسة وللمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل، واستمرار مسلسل التهويد وتوسيع رقعة الاستيطان".
وطالب أبو عطيوي بـ"موقف فلسطيني موحد أمام هذه الظروف والمستجدات وكذلك موقف عربي مساند وداعم للشعب الفلسطيني على كافة الصعد والمستويات، من أجل إيقاف حماقات الاحتلال وتطور وتصاعد الموقف ميدانيًا والدخول في ساحة حرب جديدة، ستكون مختلفة عن جولات الحرب والتصعيد السابقة، بسبب هزيمة الاحتلال على أيدي المقاومة الفلسطينية وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره".
ووجه الشكر إلى مصر وموقفها المتقدم، بعدما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف الجهود والاتصالات المصرية من أجل احتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد.