وأفادت وزارة إدارة الطوارئ لدى حكومة حركة طالبان الأفغانية (منظمة خاضعة لعقوبات أممية بسبب نشاطها الإرهابي) بأن "حصيلة ضحايا الزلزال بلغت 2053 قتيلًا و9240 مصابًا، وتعرض 1329 منزلًا للتضرر أو التدمير".
وأظهرت صور تداولها الصحفيون الأفغان قرية واحدة على الأقل تحولت إلى أنقاض بعد سلسلة من الزلازل التي دمرت منازل حجرية وطينية غربي البلاد، فيما أظهرت صور أخرى جثثا متناثرة ومغطاة، وكان من بينهم أطفال.
قال عبد الشكور صمدي، أحد سكان مدينة هيرات، إن "خمسة منازل على الأقل انهارت، ظهر أمس السبت"، وأضاف: "كل الناس خرجوا من منازلهم، فالمنازل والمكاتب والمتاجر كلها فارغة وهناك مخاوف من وقوع المزيد من الزلازل، لقد كنت أنا وعائلتي داخل منزلنا، وشعرت بالزلزال".
وسجل الزلزالان قوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، وتعتبر هرات التي ضربها الزلزال، ثالث أكبر مدينة في أفغانستان، وتقع على بعد 75 ميلًا شرق الحدود مع إيران، كما شعر سكان مقاطعة رضوي خراسان شمال شرقي إيران بالزلازل.
ونقلت حكومة طالبان الأفغانية، بعض الجرحى بطائرات هليكوبتر، فيما كانت الأمم المتحدة، قد قالت، في وقت سابق، إن "320 شخصا على الأقل قتلوا"، لكنها أضافت لاحقا أنه "لم يتم التحقق من هذا العدد".
من جانبها، ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأفغانية، أن "زلزالين وقعا وبلغت قوتهما 6.3 درجة، أعقبتهما هزات ارتدادية"، وقال مكتب منظمة الصحة العالمية في أفغانستان، عبر منصة "إكس": "أرسلنا أدوية وإمدادات طبية إلى المستشفيات لدعم علاج الجرحى، ومستودعاتنا جاهزة لتوفير أدوية إضافية حسب الحاجة".
في يونيو/ حزيران 2022، ضرب زلزال قوي منطقة نائية شرقي أفغانستان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص.