"حزب الله" يعلن الهجوم على 3 مواقع إسرائيلية.. استمرار "طوفان الأقصى" في مواجهة "السيوف الحديدية"
"حزب الله" يعلن الهجوم على 3 مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا، و"طوفان الأقصى" في مواجهة "السيوف الحديدية" ومئات القتلى والجرحى من الجانبين، وإسرائيل تحشد قوات على حدود غزة وتأمر بقطع الكهرباء، ونتنياهو يوافق على تشكيل حكومة طوارئ يجمع فيها المعارضة.
Sputnikاجتماع طارئ في مجلس الأمن بشأن حالة الحرب في فلسطين وإسرائيل، وواشنطن تدعم إسرائيل، ودول عربية تحمل إسرائيل المسؤولية وتطالب بحل جذري للقضية، لافروف وشكري يطالبان بضبط النفس وعدم التصعيد.
"حزب الله" يعلن الهجوم على 3 مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا
جبهة جديدة فتحها "حزب الله" اللبناني، على إسرائيل حيث أعلن تنفيذ هجوم على ثلاثة مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا.
وقال الحزب في بيان قامت مجموعات "الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، بالهجوم على ثلاثة مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة".
وأضاف البيان: "والمواقع هي: موقع "الرادار" وموقع "زبدين" وموقع "رويسات العلم" بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة، وتم إصابة المواقع إصابات مباشرة.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بإطلاق قذائف مدفعية
من جنوبي لبنان باتجاه إسرائيل، فيما ردت المدفعية الإسرائيلية على القصف.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تبادل القصف المدفعي مع الجانب اللبناني، مؤكدا أن "الجيش الإسرائيلي على استعداد لمواجهة جميع السيناريوهات، وسيواصل حماية أمن
سكان دولة إسرائيل".
قال هشام جابر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إنه ليس من الوارد أن يفتح حزب الله جبهة قتال جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أن حزب الله أعقل من أن يفتح جبهة لبنان لأنها لن تكون نزهة وإنما ستكون حربا لا حدود لها.
وأشار جابر إلى أن "حزب الله" من الممكن أن يرد على أي اعتداء فقط لا أن يبدأ بفتح الجبهة كما قلنا لافتا، إلى أن سبب ذلك أن فتح جبهة لبنان ستمتد حتما إلى سوريا ولا شك أن روسيا ستمانع تطورا مثل هذا وهي موجودة في سوريا.
وأضاف جابر أن ما حدث من حزب الله في شبعا هو محاولة منه لإيقاف الاحتلال عن التوغل أكثر في مزارع شبعا .
طوفان الأقصى في مواجهة السيوف الحديدية ومئات القتلى والجرحى من الجانبين وإسرائيل تحشد قوات على حدود غزة وتأمر بقطع الكهرباء
تستمر تداعيات عملية طوفان الأقصى التي قادتها حركة "حماس" ضد إسرائيل، حيث أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، بدء السلطات عملية إخلاء سكان غلاف غزة من المنطقة وإن السلطات وضعت قطاع غزة وسديروت ضمن نطاق "اللون الأحمر".
وبدورها، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 600 والجرحى إلى 2000 بينهم 350 في حالة خطيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه نفذ عشرات الغارات على أهداف استراتيجية تابعة
لحركة "حماس" في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذى يدخل يومه الثاني. وأوضحت الوزارة أنه تم استشهاد أكثر من 250 مواطناً من بينهم 20 طفلا واصابة 1788 مواطنا بجراح مختلفة من بينهم 121 طفلا.
وكانت حركة حماس، قد أطلقت، فجر السبت عملية أطلقت عليها طوفان الأقصى هاجمت خلالها المستوطنات الإسرائيلية في "غلاف غزة" عبر 4 محاور سيطرت خلالها على عدد من المستوطنات، كما أطلقت آلاف الصواريخ على مناطق متفرقة من إسرائيل.
وقالت الحركة إن هذه العملية جاءت ردا على الانتهاكات الإسرائيلية
بحق المسجد الأقصى وسفك دماء الفلسطينيين، واستمرار عمليات الاعتقال الواسعة ووضع المواطنين الفلسطينيين في الأسر.
وبثت حركة حماس الكثير من المواد الفيلمية حول العملية مع أسر عشرات الجنود الإسرائيليين واقتيادهم الى قطاع غزة.
قال الكاتب والمحلل السياسي، شرحبيل الغريب، إن توقيت عملية "طوفان الأقصى" يندرج في أنها تتمتع بأهداف تتمثل في رؤية حركة حماس لزيادة عدد الأسرى لديها، ومفاوضة إسرائيل من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف أن المقاومة قررت خوض العمليات بعد تعرض الأقصى إلى انتهاكات خاصة مع الأعياد اليهودية، وحالة التضييق على المسجد الأٌقصى والاعتداء على المصلين المسلمين والمسيحيين.
وأكد أن حركة حماس مستعدة للحرب وخاضت تجربة لمعركة تحرير الأراضي المحتلة، وهو ما كان واضحا من خلال إعدادها بصمت، والتمويه والمباغتة، وقدرتها على الاقتحام والعبور للأراضي المحتلة، وما تبع ذلك من عمليات أسر جنود وضباط إسرائيليين.
نتنياهو يوافق على تشكيل حكومة طوارئ يجمع فيها المعارضة
تتجه إسرائيل نحو تشكيل حكومة طوارئ من أكبر 3 أحزاب شعبية، في محاولة لتوحيد الصف السياسي بعد أشهر من الخلافات الداخلية الحادة .
وفي أوج المعارك العسكرية الدائرة بين فصائل فلسطينية وإسرائيل، وافق نتنياهو، على اقتراح قدمه زعيم المعارضة يائير لابيد بتشكيل حكومة طوارئ، بمشاركته ومشاركة وزير الدفاع السابق بيني غانتس.
وبرر لابيد هذا الأمر بقوله: "هذه الحكومة ستوضح للعالم أن
شعب إسرائيل متحد، ويقف في مواجهة التهديد مشيرا إلى أنه يجب أن وضع السياسة جانبا لصالح حكومة طوارئ".
وقد التقى بيني غانتس ونتنياهو الذي قال إن حكومة طوارئ ستحظى بالدعم الكامل لأي إجراء أمني مسؤول وحازم.
قال مردخاي كيدار المحلل السياسي الإسرائيلي إن رد الفعل الإسرائيلي على ما حدث هو كما قال نتنياهو إن إسرائيل في حالة حرب مشيرا إلى أن الحكومة الآن في مرحلة تقييم الوضع وتجنيد الاحتياط وتجهيز الطيران لعملية هدفها التخلص تماما من حركة حماس.
واستبعد كيدار أن تكون العملية المزمعة
عملية برية في غزة حفاظا على حياة الجنود الإسرائيليين مرجحا أن تكون العملية بالطيران فقط، لافتا إلى أن الملاحظ بالفعل كما تقول كثير من التحليلات أنه كان هناك فشل استخباراتي بالفعل أدى لهذه العملية الإرهابية.
من جانبه قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية أشرف العجرمي، إن "ماهية حكومة الطوارئ هي إدارة الحرب لذلك فهى ليست حكومة للتعامل مع كل شيء بالتالي من المبكر أن نرى نتنياهو يتخلص من المتطرفين لأنه لكي يتخلص من المتطرفين يجب إعادة تشكيل حكومة وتوزيع حقائب والاتفاق على قضايا كبيرة مثل الإصلاحات القضائية وأشياء كثيرة ليس هناك مجال للبحث فيها في الفترة الحالية، ويمكن أن يتغير هذا الوضع بعد الحرب".
وأضاف "أنها ستكون حكومة طوارئ وليست حقائب وزارية وسيبحثون في تشكيل حكومة موازية ومصغرة مشكلة مناصفةً بين المعارضة والحكومة الحالية وحكومة صغيرة قادرة على اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالمواجهات العسكرية ولكن هذا أيضاً سيؤدي إلى تطورات سياسية لاحقة أما الآن فإسرائيل تريد أن تظهر في صورة حكومة موحدة أمام فصائل المقاومة في قطاع غزة وحزب الله بالشمال وهذا هو الهدف الرئيسي لهذه الحكومة".
اجتماع طارئ في مجلس الأمن بشأن حالة الحرب في فلسطين وإسرائيل
على الصعيد الدولي دعت البرازيل إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في أعقاب أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات.
ونددت البرازيل، التي تولت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر، بالهجمات في بيان وعبرت عن تضامنها مع شعب إسرائيل. كما شددت على ضرورة الالتزام "بحل الدولتين"، تتعايش فيهما فلسطين وإسرائيل داخل حدود تتفقان عليها وتحظى باعتراف دولي.
وشنت حركة حماس أضخم هجوم على إسرائيل منذ سنوات سقط خلاله مئات القتلى والجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد وأعلن أن بلاده في حالة حرب.
من جانبها صرّحت وزارة الخارجية الصينية، أن الصين تدعو طرفي الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، إلى ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار.
وأشارت الوزارة إلى أن "الطريقة الأساسية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، هي
تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
قال جمال الشلبي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية، إن الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن ستشهد وجهات نظر متباينة، مشيرا إلى أن أمريكا مثلا سترى أن ما حدث عمل إرهابي من قبل حماس، بينما سترى روسيا والصين أن ما حدث هو نتيجة طبيعية للسياسات الاستيطانية من قبل المحتل الإسرائيلي.
وأشار الشلبي إلى أن السير نحو عملية تسوية حقيقية مرجح في الفترة المقبلة لأن إسرائيل أدركت بعد العملية الأخيرة أن لا طائل من وراء
سياساتها الاستيطانية والتوسعية وأنها لن تحصل من وراء ذلك على الأمن المنشود لها.
وأضاف الشلبي أن المجموعة العربية يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في جلسة مثل هذه ودور يتجاوز مجرد التنديد والشجب فقط، لافتا إلى أن الجلسة القادمة مع ذلك غير معول عليها في إيجاد حل لهذه الأزمة.
واشنطن تدعم إسرائيل ودول عربية تحمل إسرائيل المسؤولية وتطالب بحل جذري للقضية ولافروف وشكري يطالبان بضبط النفس وعدم التصعيد
أما عن ردود الفعل الدولية فقد نددت واشنطن، عبر وزير خارجيتها أنتوني بلينكن بهجمات حركة حماس على إسرائيل"، مؤكدةً دعمها "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
بينما أصدر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بيانًا كشف فيه أنه "خلال الأيام المقبلة، ستعمل وزارة الدفاع على ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب"، على حد وصفه.
فيما نددت بريطانيا "بالهجمات المروعة التي شنتها حماس على مدنيين إسرائيليين. وقالت إنها تدعم دائمًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وفي الإليزيه، استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "بشدة الهجمات على إسرائيل".
كما كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة "إكس": "إنه إرهاب في أبشع صوره. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة مثل هذه الهجمات الشنيعة"، وفق تعبيرها.
وندد حلف الأطلسي "بشدة" بالعملية التي تنفذها
حماس ضد إسرائيل، شريكة حلف الأطلسي.
عربيا حمَّلت وزارة الخارجية القطرية في بيان "إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني".
وأضافت الوزارة أن قطر تدعو "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس". كما دعت وزارة الخارجية السعودية إلى "الوقف الفوري للتصعيد" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
في الوقت نفسه أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير سامح شكري، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بحثا خلاله دور مجلس الأمن في وقف التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن الوزيرين أكدا ضرورة الوقف الفوري للتصعيد الجاري ضد قطاع غزة والمواجهات العنيفة بين
الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاسيما في إطار جلسة مجلس الأمن المزمع عقدها اليوم الأحد.
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، سفيان بن فرحات، أن ما يجري في غزة حرب استراتيجية وليست تكتيكية، وردة فعل على تراكم الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.
وأكد أن الحرب ستكون لها إفرازات كبرى على مستوى المنطقة وموازين القوى المحلية والدولية، خاصة مع إخفاق إسرائيل عسكريا.
وأشار إلى أن دول الغرب أخفقت دبلوماسيا، بعدما قررت دعم إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة، وأولها إقامة دولة مستقلة، ما يؤثر أيضا على مشروع التطبيع في المنطقة.