خبير عسكري مصري يوضح أسباب إعلان إسرائيل "حالة الحرب" ومرحلة دخول "حزب الله" المعركة

لجأت إسرائيل لإعلان حالة الحرب، في خطوة غير مسبوقة منذ قرابة نصف قرن، بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، في إطار ردها على عملية "طوفان الأقصى".
Sputnik
تعليقا على الأسباب التي دعت إسرائيل للإعلان وما يترتب عليه، قال العميد سمير راغب، الخبير العسكري المصري، إن إعلان إسرائيل حالة الحرب الأولى منذ أكتوبر 1973، يضع كل مواردها تحت تصرف القوات المسلحة.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الحالة تمنحها الإعلان الكلي أو الجزئي لحظر التجول، وتتيح لها مراقبة الاتصالات، وقطع الإنترنت عن مناطق بعينها، والتعبئة الشاملة، التي تعطل الحياة بشكل شبه كامل كما لا يحق أي شخص المطالبة بتعويضات عن أي خسائر.
موسكو.. التصعيد في الصراع العربي - الإسرائيلي سيمثل أولوية في مباحثات لافروف وأبو الغيط
على المستوى الاستراتيجي يرى راغب، أن الخطوة تجعل كل الاحتمالات والخيارات واردة، سواء بحرب مفتوحة أو عملية توغل برية في غزة. لافتا إلى أن الإقدام على احتلال غزة بمثابة خطأ كبيرا قد تقع فيه إسرائيل، تصبح معها إسرائيل أمام حرب شاملة ومتعددة الجبهات.
وأشار إلى أن قرار إعلان حالة الحرب، يعني عدم وجود آفاق للتسوية السريعة في غضون أيام أو أسابيع، في حين أن المقاومة الفلسطينية في غزة بدت مستعدة لعمليات طويلة الأمد.
وأشار إلى أن الحكومة في إسرائيل أعدت الأسس الدستورية وتركت القرار للجيش، ليواجه اللوم فيما بعد، بعد أن اتخذت الحكومة أعلى قرارات يمكنها اتخاذها بهذا التفويض (حالة الحرب).
رئيسي: المعادلة تغيرت وإيران تدعم عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل
بشأن احتمالية دخول حزب الله اللبناني على خط المواجهة، لفت إلى أن إسرائيل إذا ذهبت لعملية برية في قطاع غزة، ستؤمن بالضرورة الجبهة مع "حزب الله"، نظرا لأنها الأخطر في الحرب المفتوحة.
ويرى أن ما قام به "حزب الله" بإطلاق قذائف هاون تعد ضمن قواعد الاشتباك، لكنها لا تعني أنه دخل المعركة حتى الآن.
وشدد على أن إقدام إسرائيل على عملية برية سيدفع "حزب الله" لدخول المعركة، كما أعلن الحزب في وقت سابق، الأمر الذي يدفع إسرائيل بالضرورة لتأمين الجيهة مع الحزب باستدعاء الاحتياط أو تعبئة موارد الدولة للمجهود الحربي.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق اليوم، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وذكر الجيش الإسرائيلي، مساء أمس السبت، في بيان له، أن "حركة "حماس" أطلقت أكثر من 3000 صاروخ من قطاع غزة باتجاه الداخل الإسرائيلي، منذ صباح السبت، في وقت قام عناصر الحركة باختراق أكثر من 20 مستوطنة في الجنوب الإسرائيلي أيضا".
الجيش الإسرائيلي يطلق النار على عناصر من "حزب الله" قرب السياج الحدودي
وصباح أمس السبت، شنت "حماس" هجوما مفاجئا على إسرائيل، شمل إطلاق آلاف الصواريخ على جنوب ووسط البلاد، وتسلل مئات المسلحين من قطاع غزة إلى المستوطنات في المنطقة الجنوبية.
وتمكنت حركة "حماس" من اختطاف عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأنه "تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، بينما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية"، ولا تزال المعارك تدور في عدة نقاط اشتباك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلن محمد الضيف، القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر حصيلة أن "232 شخصا قتلوا وأصيب 1697 آخرون منذ بدء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة".
مناقشة