"من حق وواجب فصائل المقاومة، أن تدافع عن شعبها وأرضها ومقدساتها، ولن نسمح للاحتلال أن يفرض معادلاته بالقتل والعدوان، وأن يستبيح كل الحرمات دون أن يدفع ثمن هذه الجرائم"، داعيا "جميع المكونات الوطنية السياسية والعسكرية إلى الوفاء لدماء وتضحيات الشهداء، والتعاطي مع ما يحصل في قطاع غزة، باعتباره عدوانا على كل الشعب، ويتوجب على الجميع الصمود ومقاومته بكل الأشكال المتاحة".
أن الرسالة التي أراد "حزب الله" إرسالها من خلال قصف المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا، هو التأكيد على وحدة الساحات، التي تنطوي على أمرين، أولا، هو أن كل ساحة تقوم بمستلزمات الدفاع عن ذاتها، وبعملياتها بالشكل الذي تراه مناسبا، ثانيا، إذا تعرضت الساحة إلى خطر محدق يهدد وجودها، فهنا تدخل ساحات أخرى، من أجل حماية الساحة المهددة، والبارحة كانت المقاومة هي المبادرة، أما مساء فقد اتخذ مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر قرارا بحرب طويلة وتدمير قدرات المقاومة الفلسطينية، لذا تدخلت المقاومة الإسلامية في لبنان، لتحذر من أن استفراد المقاومين في غزة ممنوع".
إن هذه العملية الجريئة اكتسبت خبرة من المقاومة اللبنانية، وكان لابد لها أن تتحرك أمام كل هذا العدوان الذي تقوم به إسرائيل، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر لنتنياهو ليقصف الفلسطينيين، ودعم الغرب والدول الأوروبية لإسرائيل يكشف ازدواج المعايير الانتهازية للشعوب.