سبوتنيك. وطلبت حكومة "طالبان" (الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطة إرهابية) بالغذاء والدواء والخيام للناجين، وذلك في ظل استمرار الهزات الارتدادية، ما يزيد التحديات التي تواجه جهود الإغاثة.
وأفاد مسؤولو "طالبان" بتزايد عدد القتلى، مشددين على الحاجة الملحّة للمساعدات، حيث يفتقر رجال الإنقاذ على الأرض إلى التدريب المهني، كما يتم استدعاء المنظمات الدولية لإرسال فرق مدربة للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وأظهرت صور متداولة قرية واحدة على الأقل تحولت إلى أنقاض بعد سلسلة من الزلازل، التي دمرت منازل حجرية وطينية غربي البلاد، فيما أظهرت صور أخرى جثثا متناثرة ومغطاة، وكان من بينهم أطفال.
من جانبه، صرّح عبد الشكور صمدي، أحد سكان مدينة هيرات، إن "خمسة منازل على الأقل انهارت، ظهر يوم السبت الماضي"، وأضاف: "كل الناس خرجوا من منازلهم، فالمنازل والمكاتب والمتاجر كلها فارغة وهناك مخاوف من وقوع المزيد من الزلازل، لقد كنت أنا وعائلتي داخل منزلنا، وشعرت بالزلزال".
يذكر أن زلزالين بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، ضربا مدينة هرات، التي تعتبر ثالث أكبر مدينة في أفغانستان، يوم السبت الماضي، وتقع على بعد 75 ميلًا شرق الحدود مع إيران، كما شعر سكان مقاطعة رضوي خراسان شمال شرقي إيران بالزلزالين.
ونقلت حكومة "طالبان" الأفغانية، بعض الجرحى بطائرات هليكوبتر، فيما كانت الأمم المتحدة، قد قالت، في وقت سابق، إن "320 شخصا على الأقل قتلوا"، لكنها أضافت لاحقا أنه "لم يتم التحقق من هذا العدد".