ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء عبد الرحمن شحيتلي، أن "حزب الله" أرسل رسالة واضحة بأنه معني بهذه المعركة وأن القوى الفلسطينية ليست متروكة، وهذه الرسالة كانت عبر قصف المقاومة لمراكز العدو الإسرائيلي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
وتابع: "في حال قامت إسرائيل بتغيير إطار المعركة إلى إطار آخر، وهذا الأمر ليس بعيدا، عندها تصبح الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات".
وأضاف: "تقوم إسرائيل بالعملية لإعادة الإعتبار لكيانها ولجيشها الذي مني بالهزيمة في غزة، هذا الأكثر ترجيحا وهذا بدا بتحرك الأسطول الأمريكي إلى منطقة البحر المتوسط لتأمين الغطاء العسكري والسياسي اللازم لهذه العملية وهنا احتمال الحرب وتطويرها وإلى أي مدى تتطور تصبح مفتوحة على كافة الاحتمالات وربما على حرب إقليمية كبيرة".
وأضاف: "السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" أعلن أن الحزب ليس على الحياد في معركة غزة وسيناصر قوى المقاومة في غزة".
وأشار إلى أن "إيران تدعم قوى المقاومة وهي تقدم كل أشكال الدعم، وحتى الآن لا يوجد معطيات بأن ما جرى هو بقرار إيراني، هناك تطورات كانت موجودة في القدس والمسجد الأقصى والوضع داخل فلسطين الذي شكل أحد الدوافع لقيام المقاومة بهذه العملية، وهناك تنسيق وتعاون بين قوى المقاومة وإيران".
واعتبر أن "كل الاحتمالات واردة ومرتبط بكيفية متابعة الأمور الميدانية، إذا قام العدو الإسرائيلي بشن عملية برية واسعة وأدى هذا الأمر إلى فتح كل الجبهات، فنحن أمام مرحلة جديدة في الصراع، لكن العملية التي نفذتها حركة "حماس" وقوى المقاومة أدخلت الصراع في مرحلة جديدة لأنه حتى الآن لا أحد يدرك حجم النتائج لا على مستوى القتلى الإسرائيليين ولا على مستوى النتائج الميدانية، لا زلنا في مرحلة تقييم النتائج وعلى ضوئها من الممكن تحديد مستقبل المنطقة".